تصاعد التوتر بين باريس والجزائر وتهديد باتخاذ إجراءات لتعميق عزلة الجزائر

الجديدة: إبراهيم زباير الزكراوي
عادت وتيرة التوتر في العلاقات الفرنسية الجزائرية إلى التصاعد، بعد التصريحات التي أطلقها وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو أول أمس الخميس، مطالبا بتشديد
الضغط على الجزائر بسبب ما اعتبره “رفضا مستمرا” من جانبها لاستعادة مواطنيها المطرودين من فرنسا.
وتعكس هذه الأزمة التي ابتدأت منذ شهور عمق التباينات السياسية والأمنية بين الجانبين، وعلى رأسها ملفات الذاكرة والهجرة والأمن.
وكان روتايو قد لمح في مقابلة له مع المحطة الاذاعية ” RTL ” لإجراءات ستتخذها بلاده تجاه الجزائر نظير التأشيرات والاتفاقيات، سيتم تفعيلها، لمواجهة الموقف الجزائري، مضيفا:” أن فرنسا أمة عظيمة”، قبل أن يبرز أن القضية لم تعد دبلوماسية فحسب، بل باتت “تمس كرامة الشعب الفرنسي”، على حد تعبيره.
ويأتي هذا التصعيد بعد تبادل الطرد المتبادل لموظفين في التمثيليات القنصلية والدبلوماسية للبلدين، واستدعاء فرنسا لسفيرها في الجزائر للتشاور.
واعتبرت فرنسا طرد 12 موظفا من السفارة الفرنسية بالجزائر ومنحهم مهلة 48 ساعة لمغادرة البلاد خطوة غير مسبوقة منذ استقلال الجزائر عام 1962، بل ذهبت باريس هذا الإجراء عقوبة ترتبط بقضية المعارض ” أمير بوخرص ” المعروف باسم ” أمير ديزاد ” الذي تعرض لمحاولة اختطاف داخل فرنسا وتم إحباط العملية من قبل السلطات الفرنسية، وتوقيف ثلاثة أشخاص جزائريين في فرنسا، من بينهم موظف قنصلي جزائري، وُجهت إليهم تهم “الاعتقال، والاختطاف، والاحتجاز أو الحبس دون أمر قانوني”، في إطار التحقيق في اختطاف “أمير ديزاد”.