أخبار وطنيةالتعليم

معانة لانافيط بطريق الموت بين الجديدة والواليدية تخلف إصابة أستاذتين في حادثة سير خطيرة 

في مشهد بات مألوفا ومأساويًا، استيقظت ساكنة جماعة سيدي عابد، صباح اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، على وقع حادثة سير مروعة على الطريق الجهوية رقم 301، المعروفة لدى مستعملي الطريق بـ”طريق الموت”. حادثة اليوم أعادت إلى الأذهان حوادث مماثلة وقعت في نفس المقطع الطرقي، وكان آخرها انقلاب حافلة قبل يومين فقط.

وقع الحادث إثر اصطدام مباشر بين سيارتين خفيفتين في ساعة مبكرة من الصباح، حين كانت إحداهما تقل أستاذتين في طريقهما إلى مقر عملهما، قبل أن تفاجئهما سيارة أخرى تقل شابا وشابة قادمة من الاتجاه المعاكس. الاصطدام كان عنيفا لدرجة تسببت في إصابات خطيرة، استدعت نقل المصابين على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة، قبل أن يتم تحويل بعضهم إلى مصحات خاصة نظرا لخطورة حالتهم، خصوصا الأستاذتين والشابة التي أصيبت على مستوى الرأس.

عناصر الدرك الملكي حضرت إلى عين المكان، وفتحت تحقيقا للوقوف على أسباب الحادث وتحديد المسؤوليات، بينما عبّر عدد من السكان عن غضبهم من الوضع الكارثي الذي آلت إليه الطريق رقم 301، والتي تحولت إلى مصيدة حقيقية للمسافرين.

فالوضعية المتدهورة لهذه الطريق ـ من تشققات، وحفر، وضيق شديد ـ تجعلها غير صالحة للمرور، خصوصا في ظل غياب إشارات التشوير وإجراءات السلامة، مما يزيد من احتمالية وقوع الكوارث. ورغم النداءات المتكررة من المجتمع المدني والمواطنين، لم يتم لحد الآن اتخاذ أي خطوة فعلية لإصلاح هذا الشريان الطرقي الحيوي الذي يربط بين الجديدة والواليدية.

ويبقى السؤال المطروح: كم من الأرواح يجب أن تزهق، وكم من الأسر يجب أن تتضرر، حتى تتحرك الجهات المسؤولة لإعادة تأهيل هذه الطريق ووضع حد لسلسلة المآسي المتكررة؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى