أخبار وطنية

الطريق الجهوية 105 بين آيت بها وتافرات  معاناة يومية وواقع مرير في قلب الجنوب

 

مراسلة من تافراوت – المحمدية، 14 أبريل 2025

رغم موقعها الحيوي ودورها الأساسي في الربط بين مناطق جبلية وسياحية مهمة، لا تزال الطريق الجهوية رقم 105، وخاصة المقطع الرابط بين تيزكزاوين وإيخف إيفولو بجماعة سيدي مزال، قيادة آيت عبد الله، تعيش وضعا كارثيا يثير قلق الساكنة والمجتمع المدني على حد سواء.

في بيان تنديدي صدر عن الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، أعربت الأخيرة عن “استنكارها الشديد للحالة المزرية للطريق، التي تحولت إلى خطر يومي يهدد حياة مستعمليها، سواء من الساكنة المحلية أو الزوار”. وأشار البيان إلى أن هذا المقطع الطرقي، الذي طاله الإهمال لعقود، تغزوه الحفر من كل جانب، وتآكلت جنباته، في ظل غياب تام لعلامات التشوير، مما يضاعف من خطورة الحوادث، خاصة خلال فصل الشتاء.

المفارقة الكبرى – حسب ذات البيان – أن هذه الطريق المهترئة كانت المدخل الرئيسي لآلاف الزوار الذين حجوا إلى تافراوت بين 10 و13 أبريل الجاري، بمناسبة فعاليات الدورة 12 لمهرجان “اللوز” المنظم تحت شعار: “أرض اللوز، ثروة الغد”. وهو ما وصفه العديد من المتتبعين بـ”العبث التنموي”، حيث لا يعقل الترويج لمؤهلات المنطقة في وقت تفتقر فيه لأبسط مقومات البنية التحتية.

المنظمة طالبت الجهات المعنية بالتدخل الفوري لإصلاح هذا المقطع الحيوي وتحديد المسؤوليات، من أجل إنصاف الساكنة والمهنيين الذين يكابدون يوميا مشاق التنقل على طريق وُصفت بأنها “لا تصلح حتى لمرور الدواب”.

ويبقى السؤال المطروح بإلحاح: إلى متى ستظل هذه المناطق خارج حسابات التنمية الحقيقية، رغم ما تزخر به من ثروات طبيعية وثقافية؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى