إنزكان بدون مقبرة… و هيئة حقوقية تدق ناقوس الخطر وتناشد السلطات

وجه المكتب الإقليمي للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد بعمالة إنزكان أيت ملول، برئاسة السيد إبراهيم بنشمار، نداء عاجلا إلى السيد عامل عمالة إنزكان أيت ملول، يطالب فيه بالتدخل الفوري لإيجاد حل لمعضلة غياب مقابر لدفن الأموات بمدينة إنزكان، بعد امتلاء المقبرة الحالية عن آخرها، مما تسبب في أزمة حقيقية للأسر المتضررة.
وتعاني مدينة إنزكان منذ فترة طويلة من نقص حاد في المساحات المخصصة لدفن الموتى، حيث أصبحت المقبرة الوحيدة بالمدينة ممتلئة بالكامل، ما دفع أهالي الموتى إلى اللجوء لحلول مؤقتة وغير مستدامة، مثل دفن أمواتهم في الممرات أو في مساحات غير مخصصة للدفن.
وقد تفاقمت الأزمة مع رفض الجماعات المجاورة استقبال أموات مدينة إنزكان في مقابرها، نظرا لامتلائها التام هي الأخرى، ما ترك العديد من العائلات في حالة من القلق والتوتر، خاصة في ظل غياب بدائل واضحة من قبل السلطات المختصة.
في هذا السياق، دعا المكتب الإقليمي السيد عامل إنزكان أيت ملول إلى التحرك السريع لحل هذا المشكل، مقترحا تسريع فتح المقبرة المشتركة بين الجماعات قرب مطار المسيرة، أو تخصيص عقار مناسب لإنشاء مقبرة جديدة تستجيب لحاجيات الساكنة.
وأكد المكتب أيضا في رسالته أن ضمان توفير فضاءات لائقة لدفن الموتى هو مسؤولية إنسانية ودينية لا تقبل التأجيل، مشددا على ضرورة احترام كرامة المتوفين وتخفيف معاناة أسرهم.