طنجة.. غياب التشوير و تكرار حوادث دراجات “سانيا” يحملا العشيري المسؤولية

شهدت أنفاق مدينة طنجة حوادث سير متكررة ومأساوية خلفت ورائها خسائر مادية و بشرية، كان آخرها حادث مميت في نفق مركز الحليب لدراجة نارية من الحجم الصغير سانيا التي خلفت مصرع فتاة شقيقة سائق الدراجة النارية الذي أصيب بجروح خطيرة، مما يثير تساؤلات حول مدى فعالية الإجراءات المتخذة لضمان سلامة مستخدمي هذه الممرات تحت أرضية.
هذا الوضع الكارثي يسائل الجهات المختصة حول مدى اتخاذ تدابير استباقية للحد من هذه الحوادث الممتية، وعلى رأسها منع مرور الدراجات النارية في الأنفاق، ومحاسبة لجنة السير والجولان بجماعة طنجة على أي تقصير في أداء مهامها.
وضع علامات التشوير: إجراء وقائي ضروري
إن وضع علامات التشوير في مكانها المناسب، بهدف تمنع مرور الدراجات النارية في الممرات تحت أرضية يعد إجراءً وقائيًا ضروريًا للحد من حوادث السير الجسمانية.
فالدراجات النارية من نوع سانيا على سبيل المثال، بحجمها الصغير وسرعتها العالية، تشكل خطرًا على سلامة مستعملي الطريق عبر الأنفاق، خاصة في ظل ضيق المساحة ومحدودية الرؤية أو الزوايا الميتة.
كما يتعين أن تكون علامات التشوير واضحة وموضوعة في أماكن استراتيجية لتنبيه السائقين إلى منع مرور الدراجات النارية، لا سيما الحجم الصغير.
محاسبة لجنة السير والجولان: مسؤولية في عاتق نائبة عمدة مدينة طنجة
عملا بمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، فإن سمية العشيري نائبة رئيس جماعة طنجة هي التي من فوض لها تدبير قطاع السير والجولان والنقل العمومي والتنقلات الحضرية، بموجب قرار جماعي عدد 611 بتاريخ 12 ماي 2022.
لعشيري التي تم تجميد عضويتها بحزب الاستقلال في وقت سابق، هي سبب في بلوكاج حركة السير بمدينة طنجة، تزامنا مع شهر رمضان المبارك لا سيما في أوقات الذروة، و ذلك نتيجة إعتمادها الإشارات الضوئية الثلاثية في كل المدارات الطرقية.
أضف إلى ذلك، أن سمية العشيري جل مداخلاتها في دورات مجلس جماعة طنجة تكون عبارة عن صراعات حزبية خاصة عندما يتم إنتقادها في إختصاصها.
و لهذا و تفاديا لحوادث سير المميتة و المتكررة، إن وضع علامات التشوير لمنع مرور الدراجات النارية في أنفاق طنجة، ومحاسبة لجنة السير والجولان التي ترأسها العشيري على أي تقصير، هما إجراءان ضروريان للحد من حوادث السير وضمان سلامة مستعملي الطريق.