الجديدة…أربعة أيام دراسة فقط ومديرية التعليم في قفص المساءلة

يعيش تلاميذ فرعية “الدحامنة” واقعا تعليميا شاذا وأقل ما يمكن ان يقال عنه إنه غريب ومجحف في زاوية منسية من تراب جماعة أربعاء مݣرس،. فبينما ينعم أقرانهم في مدارس أخرى بجدول زمني مكتمل، يكتفي هؤلاء التلاميذ بأربعة أيام دراسة في الأسبوع بدلا من ستة، وهو وضع غير مفهوم وغير مبرر، يثير الكثير من الأسئلة حول مدى اهتمام المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالجديدة بواقع التعليم بالإقليم ومنه هذه المنطقة التي لا تبعد كثيرا عن عاصمة الاقليم.
وفي شكاية توصلت بها الجريدة، يؤكد آباء وأولياء التلاميذ، أن هذا الوضع ليس جديدا، بل يمتد لعدة سنوات ، دون أي تدخل من الجهات الوصية.
فالفرعية تعاني من الاكتظاظ الحاد داخل حجرات دراسية محدودة لا تستوعب العدد الكبير من التلاميذ، ما جعل اللجوء إلى تقليص أيام الدراسة بدلا من البحث عن حلول جذرية، كإضافة قاعات أو تعزيز الطاقم التربوي على غرار ما يحدث في مؤسسات بجماعات ترابية بعينها.
ويطرح أولياء الأمور تساؤلات مشروعة: هل المسؤولون على علم بهذه الوضعية الشاذة؟ أم أن هناك تواطؤا غير معلن يبقي هذه المؤسسة في طي النسيان؟ وبالنظر إلى استمرار هذا الوضع لسنوات، يبدو الاحتمال الثاني هو الأقرب، وفق تعبير المشتكين، علما أنه تم بناء مدرسة جماعاتية بمركز أربعاء مكرس تحت اسم النور لتضم تلاميذ الجماعة غير أنها وبقدرة قادر أصبحت مؤسسة للتعليم الثانوي الاعدادي عكس الغاية التي بنيت من أجله في تجليات واضحة للتحايل على القانون
وما يزيد الطين بلة، حسب ما صرح به بعض أولياء الأمور، أن فرعية “الدحامنة” تقع في منطقة نائية ومعزولة، ما يجعلها خارج دائرة الاهتمام، بل وربما تصبح وجهة مفضلة لبعض الأساتذة، الذين – حسب منظور السكان – يستفيدون من أسبوع عمل مخفف دون رقابة صارمة.
هذا الوضع، وفقا للساكنة، يمثل ظلما صارخا في حق أطفالهم، الذين يحرمون من ساعات تعليمية ثمينة، مما ينعكس سلبا على مستواهم الدراسي وفرصهم المستقبلية.
فهل تتدخل الجهات المسؤولة بشكل فوري وعاجل لتصحيح الوضع ولتدارك الزمن المدرسي المهدور بمثل هذه السياسة؟ لأن التعليم كما ينص عليه الدستور حق مقدس لا يجب أن يخضع لأي تهاون أو تمييز بين منطقة وأخرى، وهل تتدخل الجهات المعنية داخل دولة الحق والقانون لإجراء تحقيق معمق في واقع التعليم بهذه الجماعة؟