الجزائر تبحث عن سبب للانسحاب من كان المغرب 25

الجديدة: إبراهيم زباير الزكراوي
يبدو أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم يتحرك وفق توجيهات “الكابرانات” للانسحاب من كأس إفريقيا للأمم المقررة في دجنبر المقبل بالمغرب، إذ بدأت التسخينات من قبل الصحافة الجزائرية بالترويج لهذا الخيار من خلال نشر أخبار حول تقديم شكوى للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم بسبب شعار البطولة مع التهديد بعدم المشاركة، والحاصل هو أن هذه الوسائل الإعلامية لا تملك ذرة من الاستقلالية، والحرية فهي تأتمر بتعليمات السلطات العسكرية التي دفعتها للترويج بامكانية انسحاب المنتخب الجزائري لكرة القدم من فعاليات نهائيات كأس أمم إفريقيا، معتبرة ذلك هو الخيار الأكثر منطقي معللة القرار بضرورة سياسية تتجاوز الجانب الرياضي، وقبل هذا ” التهييج ” و” التجييش “، غاب رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم صادي عن حفل قرعة ” كان المغرب 2025″، بينما حضر مدرب الخضر بيتكوفيتش( وطال به المقام بالمغرب، وصرح بتصريحات أغضبت المسؤولين الجزائريين، وقد تعجل بمغادرته للعارضة التقنية لمنتخب ثعالب الصحراء )، وموظف ممثلا رسميا لل” فاف “، وهو مؤشر عن الدفع نحو الانسحاب.
هذا السلوك ليس غريبا عمن أصيب بالسعار، بل بمتلازمة معاداة المغرب وكل ما هو مغربي، ويتحين الفرص لإيجاد أي مبرر يدفعه لإعلان الانسحاب، دون تعرضه لعقوبات ال” كاف “، وهذا لن يقع لأن لوائح الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم تغرض عقوبات صارمة على أي منتخب ينسحب من البطولة دون أسباب واضحة ومعقولة، لكن العسكر لا تهمه العقوبات، فقد يضحي بمنتخبه مقابل عدم تنقل مواطنيه للمغرب لمنعهم من اكتشاف الحقائق عن الركب الذي وصلت إليه المملكة المغربية، والوقوف على الصور الحقيقية لمغرب اليوم ومقارنة الأوضاع هنا بتلك التي تعيشها الجزائر، خصوصا أن القرعة أوقعت
منتخب الجزائر في المجموعة الخامسة إلى جانب بوركينافاسو وغينيا الاستوائية والسودان، والتي ستقام مبارياتها بين الرباط والدار البيضاء، وهو ما يزيد من حساسية الموقف بالنظر إلى موقف النظام الجزائري تجاه المملكة.
الأسابيع المقبلة قد تكشف عن القرار النهائي للاتحاد الجزائري غير أن كل المؤشرات تؤكد أن هناك توجهات رسمية للانسحاب وسط تبريرات سياسية وإعلامية تمهد لهذا السيناريو.