أخبار المدينة

سوق كسبراطا.. فوضى عارمة تهدد سلامة التجار والزوار

يعد سوق كسبراطا بطنجة واحدًا من أكبر المراكز التجارية في المدينة، لكنه يواجه تحديات ضخمة تهدد سلامة الزوار والتجار على حد سواء.

ويكتظ السوق يوميًا بالحركة، حيث يتدفق الزوار والتجار وسط مشاهد متزايدة من الفوضى والازدحام، فهذا الفضاء الذي يعد قلبًا تجاريًا حيويًا في طنجة، لا يزال يواجه أزمة كبيرة في التنظيم والإدارة.

ففي أزقته الضيقة، تتناثر البضائع بشكل عشوائي، مما يضيف إلى صعوبة التنقل ويعرض الجميع لخطر الحوادث، وفوق السوق، تتدلى شبكة معقدة من الأسلاك الكهربائية المتهالكة التي تشكل تهديدًا مستمرًا، إذ كانت السبب في العديد من الحرائق التي اجتاحت السوق في السنوات الماضية، مما أسفر عن خسائر مادية كبيرة لتجار يعولون على هذا السوق كمصدر رزق أساسي.

وفي تحول غير مبرر، تم تحويل المساحات المخصصة سابقًا للمرافق الصحية إلى محلات تجارية، ما زاد من حدة الفوضى وأدى إلى حرمان الزوار من خدمات أساسية كان من شأنها التخفيف من الازدحام.

و يعكس هذا التغيير العشوائي غياب الرقابة والتخطيط من الجهات المسؤولة التي لم تتخذ أي خطوة حاسمة لإصلاح الوضع.

وعلى الرغم من الإعلان في عام 2022 عن مشروع إعادة هيكلة طموح للسوق، بدعم من مؤسسات عمومية، فإن هذه المشاريع لم تجد طريقها إلى التنفيذ.

فبعد أكثر من عامين، لا يزال الوضع كما هو، إذ لا تزال الفوضى تهيمن على السوق، ويستمر التجار في مواجهة تحديات يومية بسبب غياب التنظيم وضعف البنية التحتية.

وعبر التجار والزوار عن استيائهم من الوضع الحالي، حيث يرى التجار في استمرار الفوضى تهديدًا مستمرًا لأعمالهم، في حين يجد الزوار أنفسهم في مواجهة سوق غير منظم يعرضهم للمخاطر.

وتتزايد المخاوف من أن يؤدي هذا الإهمال إلى كارثة أكبر في المستقبل، خاصة مع غياب أي إجراءات عملية لمعالجة الوضع.

ورغم أن سوق كسبراطا يظل نقطة تجارية حيوية، إلا أن إصراره على البقاء في ظل هذه الظروف يجعل من المستحيل تجاهل حاجته الماسة لإصلاحات شاملة، حيث يحتاج إلى تدخل عاجل لإعادة النظام إليه قبل أن يتحول إلى رمز دائم للفوضى في قلب مدينة طنجة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى