أخبار وطنيةالتعليم

تأخر صرف مستحقات الدعم التربوي بالجديدة يخلق أزمة ثقة و المديرية مطالبة بإسراع تسوية الملف

شهدت المديرية الإقليمية للتعليم بالجديدة موجة استياء عارمة بسبب التأخر في صرف مستحقات الأساتذة المشاركين في برامج الدعم التربوي. ويأتي هذا الدعم في إطار مبادرات وزارة التربية الوطنية الرامية لتعويض التلاميذ عن الزمن المدرسي الضائع جراء الإضرابات التي عرفها الموسم الدراسي المنصرم 2023/2024.

ورغم تعهدات الوزارة الوصية بتوفير الميزانيات اللازمة عبر الأكاديميات الجهوية، إلا أن المديرية الإقليمية بالجديدة لم تف حتى الآن بالتزاماتها تجاه الأطر التربوية، مما أثار تساؤلات واسعة حول كفاءة تدبير هذه الملفات الحساسة.

و قد ساهم عدد كبير من الأساتذة والأستاذات خلال العطل البينية من الموسم الدراسي 2023/2024 في تقديم دروس دعم تهدف إلى تحسين مستوى التلاميذ المتضررين من تعثر الدراسة، متحملين أعباء إضافية في سبيل إنجاح العملية التعليمية. ومع ذلك، فإن عدم صرف مستحقاتهم في الوقت المناسب أدى إلى شعورهم بالإحباط، ما دفع البعض للتفكير في مقاطعة مثل هذه المبادرات مستقبلا.

محمد أضرضور، مدير الموارد البشرية بالوزارة، كان قد أكد في وقت سابق على توفر الميزانيات الكافية لدعم برامج الدعم التربوي، مشيرا إلى زيادة تعريفة ساعات الدعم بنسبة 30% لتحفيز الأساتذة. لكن هذه التصريحات بقيت حبرا على ورق بالنسبة لعدد من المتضررين الذين يطالبون بتنفيذ هذه التعهدات بشكل فوري.

يخشى المراقبون أن يؤثر هذا الوضع على استمرار برامج الدعم التربوي، التي تعدّ ركيزة أساسية لتقليص الفجوات التعليمية. فالتأخر في صرف المستحقات لا يضعف فقط معنويات الأساتذة، بل يهدد أيضا نجاح هذه البرامج التي تراهن عليها الوزارة لتحسين جودة التعليم ومواجهة تراكم الإشكاليات التدبيرية.

في ظل هذا السياق، يطالب المهتمون بالشأن التعليمي بإقليم الجديدة المديرية الإقليمية بإيجاد حلول عاجلة لصرف المستحقات المتأخرة قبل نهاية السنة الحالية، مع ضرورة تعزيز الشفافية في تدبير الميزانيات المخصصة لمثل هذه البرامج. كما يدعون إلى تفعيل آليات واضحة لضمان احترام التعهدات المستقبلية، بما يكفل بناء ثقة متبادلة بين الأطر التعليمية والإدارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى