أخبار وطنيةالتعليم

تلميذ بالبروج يتعرض لعنف خطير وسط مطالب بفتح تحقيق عاجل

شهدت إحدى الإعدادية بالبروج النابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسطات، حادثة مؤسفة يوم الأربعاء 13 نونبر الجاري، حيث تعرض تلميذ متميز للاعتداء العنيف من طرف زميل له داخل المؤسسة.

الاعتداء، الذي وقع بسبب تفوق التلميذ أخلاقيا ودراسيا حسب شهادات أساتذته وزملائه، تسبب في أضرار خطيرة على مستوى الرأس وأدى إلى عودة مرض الصرع الذي كان التلميذ قد تعافى منه منذ عام 2019.

ويعاني التلميذ الضحية من وضع صحي حرج بعد الحادث، إذ كشفت تقارير طبية صادرة عن مختصين أن الأضرار طالت العروق في رأسه، ويكابد التلميذ المرض طريح الفراش في ظل تخوف عائلته من تبعات جسدية ونفسية طويلة الأمد.

ووفقا لشهادات عائلة الضحية، فإن أطرافا وجهات تعمل على طمس معالم الجريمة عبر التدخلات والضغوط، مستغلة ما لها من نفوذ عبر بمحاولات للتأثير على مسار التحقيق على كافة المستويات، كما أفادت أسرة الضحية بأن إدارة المؤسسة تجاهلت الحادثة

رغم مطالب والديه بضرورة عقد مجلس تأديبي ومعاقبة المعتدي، إلا أن إدارة المؤسسة إكتفت بوصف الواقعة بأنها “حادثة مدرسية”، دون اتخاذ أي إجراءات تذكر. 

والأمر لا يقف عند هذا الحد، حيث أشارت مصادر خاصة إلى استمرار المعتدي في ترهيب التلاميذ والاعتداء عليهم. 

ففي حادثة أخرى يوم السبت 23 نونبر 2024، قام التلميذ المعتدي بالاعتداء على زميلة أخرى له داخل القسم، وأثناء تدخل إحدى الأستاذات لمنعه تعرضت هي نفسها لاعتداء منه أدى إلى سقوطها مغشيا عليها. 

ورغم خطورة الوضع، أفادت المصادر بأن ضغوطا مورست على الأستاذة لمنعها من تقديم تقرير حول الحادثة، و احتمال ان تكون تعرضت إلى التهديد.

وتطالب عائلة التلميذ الضحية الجهات المسؤولة بما فيها الوزارة الوصية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء سطات و المديرية الإقليمية بسطات و القيادة الجهوية للدرك الملكي بفتح تحقيق عاجل ونزيه حول الحادثة، مؤكدة ثقتها في السلطات الأمنية والقضاء المغربي لإنصاف ابنها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى