مدرسة ابراهيم الروداني بالجديدة ومهزلة الحل الداخلي
تعيش مدرسة إبراهيم الروداني الابتدائية التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالجديدة على ايقاع وضع مأساوي متأزم على المستوى التربوي، حيث لا زال تلاميذ المستوى الخامس ابتدائي محرومين من حصص اللغة العربية منذ بداية الموسم الدراسي.
هذا الوضع الذي وصفه أولياء الأمور بـ”الخرق الصارخ” للحق الدستوري في التعليم ، بات يشكل تهديدا لمستقبل التلاميذ الذين ما زالوا ينتظرون حلا يضع حدا لحرمانهم من حقهم الدستوري.
المديرية و أمام عجزها في إيجاد حل ملموس، رمت بالكرة إلى مدير المؤسسة لإيجاد حل داخلي، إلا أن الأستاذة التي من الواجب تعويض الأستاذ المريض قامت بوضع شهادة طبية؟ ما زاد الوضع أكثر تعقيدا؟؟؟
بحسب تصريحات أولياء الأمور، فإن المديرية الإقليمية تكتفي بتقديم وعود لا تنفذ، مما زاد من تعقيد الأزمة و حرمان المتعلمين.
وأدى هذا الوضع إلى بقاء التلاميذ بدون أي دروس في مادة اللغة العربية لأشهر، مما يثير تساؤلات حول كيفية إجراء التقييمات والروائز الأساسية لتتبع مستواهم الدراسي؟؟؟
عبر آباء وأمهات التلاميذ عن استيائهم البالغ من استمرار هذه الوضعية، مؤكدين أن حرمان أبنائهم من التعليم هو انتهاك لحقهم الأساسي في التعلم، خصوصا مع اقتراب المؤسسة من الانخراط في برنامج “مدارس الريادة” الذي يهدف إلى تحسين جودة التعليم.
ويتساءل الرأي العام بمدينة الجديدة عن الأطراف المسؤولة عن التشبيح وحماية الأشباح بقطاع التربية والتعليم بهذا الاقليم وتغييب مصلحة التلميذ ، في وقت يحتاج فيه التلاميذ إلى من يتولى تعليمهم.
كما طالبوا المديرية بالكشف عن مدى صحة الشهادات الطبية المقدمة ومدى قانونيتها، محملين المسؤولية الكاملة للمدير الإقليمي للتربية الوطنية بالجديدة في التستر على الأشباح.
أمام هذا الوضع، دعا أولياء الأمور الوزارة الوصية و معها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء سطات، إلى فتح تحقيق عاجل في القضية، وتحديد المسؤوليات لضمان حق التلاميذ في تعليم جيد. كما طالبوا بتوفير أستاذ بديل فورا لإنقاذ موسمهم الدراسي من الانهيار وضمان حق أبنائهم في التحصيل التعيلمي.