تاخر إخراج مذكرة التوقيت الشتوي يضع تلاميذ العالم القروي بإقليم الجديدة في محك

في ظل الشكايات المتعددة من أسر التلاميذ، يشهد إقليم الجديدة كل سنة معاناة يومية لتلاميذ المناطق القروية مع التوقيت المدرسي الحالي، وسط مطالبات ملحة باخراج مذكرة التوقيت الشتوي التي من شأنها أن تخفف من معاناة هؤلاء التلاميذ وتضمن سلامتهم.
فالوضع الحالي يجبر العديد منهم على التنقل في أوقات مبكرة صباحا وأخرى متأخرة مساء، مما يعرضهم للعديد من المخاطر، أبرزها التنقل في الظلام وعدم توافر وسائل النقل اللازمة.
من جانبها، لم تصدر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة حتى الآن المذكرة الخاصة بالتوقيت الشتوي، على الرغم من إصدارها سنويا في مثل هذا الوقت، الأمر الذي أثار استياء بين أولياء الأمور والتلاميذ، خاصة وأن هذه المذكرة أصبحت أمرا مألوفا من أجل مراعاة الظروف المناخية والإنسانية للتلاميذ في العالم القروي.
مصادر من داخل المديرية أشارت إلى أن صدور المذكرة سيكون عقب انتهاء العطلة المدرسية الحالية، بعد التنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، لكن تأخير صدورها عن المعتاد يثير مخاوف من تفاقم الوضع.
هذا وتعاني المناطق القروية في الإقليم من قلة وسائل النقل وضعف البنية التحتية، مما يجعل تنقل التلاميذ من وإلى مدارسهم صعبا ويعرضهم للعديد من المخاطر. فالكثير من التلاميذ يضطرون للسير لمسافات تتجاوز 10 كيلومترات ذهابا و إيابا، وغالبا ما يضطرون للذهاب إلى المدارس في ظلام الصباح الباكر أو العودة في المساء وسط غياب الإنارة، مما يجعلهم عرضة لمشاكل مثل الهجمات من الكلاب الضالة و الغوف من اختطافهم او تعرضهم لسوء و خصوصا الفتيات، و هو يزيد من قلق الأسر على سلامة أبنائهم.
في ظل هذه المعطيات، تطالب الأسر بتسريع إصدار مذكرة التوقيت الشتوي، مؤكدين أن اعتماد هذا التوقيت يسهم في تحسين عملية تدريس التلاميذ وأمانهم، ويقلل من الصعوبات التي يواجهونها يوميا.
وتشير الأصوات المنتقدة إلى أن عدم الالتزام بإصدار هذه المذكرة بموعدها قد يزيد من شعور التلاميذ وأسرهم بعدم الاهتمام بظروفهم، لأن الإسراع في إصدار مذكرة التوقيت الشتوي استجابة ضرورية للوضع الراهن.