أخبار دولية

كوابيس في النظام العسكري الجزائري.. وطوابير لا تنتهي للشعب للحصول على المواد الأساسية

في الوقت الذي تتوجه فيه أنظار العالم إلى المغرب الذي يشهد قفزة تنموية في مشاريع البنية التحتية والاقتصاد، تعاني الجزائر من أزمات خانقة، أبرزها مشهد الطوابير الطويلة التي أصبحت جزءًا من الحياة اليومية للمواطنين، بحثا عن المواد الغذائية الأساسية.

هذه الظاهرة، التي زادت حدتها في الفترة الأخيرة، ألقت الضوء على التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها النظام الجزائري، والتي تتفاقم وسط حالة من السخط الشعبي المتزايد.

النظام الجزائري، الذي يركز بشكل رئيسي على دعم عصابة البوليساريو وانتهاج سياسة خارجية قائمة على التوتر الإقليمي، يجد نفسه اليوم أمام ضغوط داخلية متزايدة، حيث أصبح توفير الاحتياجات الأساسية للمواطن تحديا يوميا.

وبالرغم من الموارد الكبيرة التي تمتلكها الجزائر، فإن سوء إدارة الاقتصاد أدى إلى تفاقم أزمات نقص السلع، وتزايد طوابير الانتظار في الشوارع والأسواق، ما أثر بشكل كبير على الحياة اليومية للجزائريين.

وفي المقابل، تشهد المملكة المغربية تطورا ملحوظا في مشاريع البنية التحتية والاقتصاد، بما في ذلك الاستثمارات الكبيرة في الأقاليم الجنوبية، مما جعل المغرب محط أنظار دولية وإقليمية.

زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب وتصريحاته التي أكدت دعم فرنسا لموقف المغرب من الصحراء، جاءت كضربة للنظام الجزائري، الذي يواجه ضغوطا على الجبهة الداخلية وأزمة في كسب الدعم الإقليمي لمواقفه السياسية.

الإعلام الجزائري، الذي سعى للتقليل من شأن الإنجازات المغربية، يجد نفسه اليوم في موقف محرج أمام مشاهد الطوابير الطويلة، حيث أصبحت صورة المواطن الجزائري الذي يقف لساعات من أجل شراء المواد الأساسية حديث الشارع، ومادة خصبة للتساؤلات حول أولويات النظام وأسلوب تعامله مع الأزمات الداخلية.

ومع تصاعد الضغوط، يُطالب العديد من الجزائريين بمراجعة الأولويات الوطنية والتركيز على تحسين الظروف المعيشية، بدلًا من الاستمرار في دعم مشاريع سياسية خارجية لا تخدم مصالح الشعب.

تبدو الطوابير في الجزائر، إذن، رمزا لحالة من القلق وعدم الرضا المتزايدين، في الوقت الذي يعيد فيه النظام ترتيب أوراقه أمام تحديات داخلية وخارجية متصاعدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى