أخبار وطنية

اعتراف ماكرون بسيادة المغرب على صحرائه يُدخل نظام تبون في كوابيس.. والمعارضة تقصفه بالانتقادات

أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من البرلمان المغربي، التي أعلن فيها دعم فرنسا للوحدة الترابية للمغرب واعترافها بالصحراء المغربية، موجة استياء واسعة في الجزائر، غير أن المفاجئ كان موقف المعارضة الجزائرية التي دعمت بشكل علني المغرب، مشيدة بالنمو الاقتصادي والتنمية التي يشهدها في مختلف المجالات.

في تعليق لافت، اعتبرت المعارضة الجزائرية أن زيارة ماكرون كشفت حجم التقدم الذي حققه المغرب بفضل مشاريع تنموية كبرى تجذب الاستثمارات، وأكدت أن المغرب يمتلك اقتصادا قويا، بنية تحتية حديثة، ومشاريع صناعية كبرى، ما يجعله في موقع قوي على المستوى الإقليمي. 

وأشارت المعارضة إلى أن دعم ماكرون للمغرب يعكس ثقة المجتمع الدولي في استقراره السياسي ونجاحاته الاقتصادية، وهو ما اعتبرته المعارضة دليلا على تفوق المغرب في جذب الحلفاء والمستثمرين.

وفي مقارنة صريحة، أبدت المعارضة الجزائرية استياءها من الأوضاع في الجزائر، حيث تعاني البلاد من طوابير طويلة للحصول على المواد الغذائية الأساسية وتحديات تنموية داخلية. وأكدت المعارضة أن النظام الجزائري يواصل توجيه الموارد لدعم جبهة البوليساريو، بينما يتجاهل تلبية احتياجات المواطنين وتطوير الاقتصاد الوطني، مما يتسبب في ضعف البنية التحتية وتراجع مستوى المعيشة، ما يزيد من الضغط على الحكومة.

على مواقع التواصل الاجتماعي، لاقت تصريحات المعارضة دعما شعبيا كبيرا، حيث اعتبر الجزائريون أن المغرب يمثل نموذجًا تنمويا يجب الاستفادة منه، معبرين عن استيائهم من تركيز النظام الجزائري على قضايا خارجية بدلا من تحسين حياة المواطنين. 

وانتشرت وسوم تدعو إلى مراجعة السياسات الاقتصادية، ووقف توجيه الموارد نحو نزاعات إقليمية غير مجدية، والتفرغ للتنمية الداخلية.

تصريحات ماكرون لم تكشف فقط عن موقف فرنسا من قضية الصحراء، بل سلّطت الضوء على الفرق بين النهج التنموي في المغرب وأزمة النظام الجزائري في توفير أساسيات الحياة للمواطنين، ما يجعل المعارضة في الجزائر تصعد من ضغوطها على الحكومة وتطالب بتغيير الأولويات لصالح الشعب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى