هل فعلاً نصر الله كرطيط هو من يستحق رئاسة فريق اتحاد طنجة؟
يتناقل الشارع الطنجاوي ومتابعو نادي إتحاد طنجة لكرة القدم، منذ فترة، الأحاديث حول هوية الرئيس الجديد الذي سيخلف محمد الشرقاوي بعد استقالته، حيث من المنتظر أن يتم الكشف عن الرئيس القادم خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك عقب تشكيل لجنة تحضيرية خلال الجمع العام الأخير خصيصا لهذا الغرض.
وقد شرع بعض المرشحين بالفعل في محاولة تحسين صورتهم أمام الرأي العام في المدينة، عبر منشورات ومقالات تم تداولها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، ويأتي على رأس هؤلاء نصر الله كرطيط، رئيس الشركة المسيرة للنادي، الذي تعرض لانتقادات حادة خلال الجمع العام، في سعيه لكسب دعم الجماهير والتخفيف من الضغوط الموجهة ضده.
فمنذ أن تولى كرطيط منصب رئيس الشركة المسيرة لنادي اتحاد طنجة، شهدت الإدارة خلافات واضحة في تدبير شؤون الفريق، حيث أبدى بعض المنخرطين استياءهم من الطريقة التي يدير بها النادي.
من جهته وجه بسام العاقل، منخرط بنادي اتحاد طنجة، انتقادات لاذعة لنصر الله كرطيط بصفته رئيسا للشركة المسيرة للفريق، حيث أكد أن هذا الأخير يجب أن يوضح بالدليل مصدر الأموال التي قام بصرفها مؤخرا؟ وهل يتعلق الأمر بأموال من رصيده الشخصي أم من المال العام المخصص للجمعية؟؟؟
وأضاف بسام في حديثه، أنه في حال تعلق الأمر بأموال الجمعية، فيجب محاسبة كرطيط، نظرا لعدم توفره على تصريح يخول له التصرف في هذه المبالغ المالية الضخمة.
أما من حيث التسيير وتدبير شؤون النادي، فقد أشار المتحدث ذاته لنقطة التسيير الانفرادي لكرطيط، حيث أن اللجنة كانت تتكون من عدة أشخاص أهمهم الرئيس السابق محمد أحكان، وعبد الحنين الغرافي، ورشيد حسني، بالإضافة الى عبد الحكيم الشريف وياسين التمسماني، الا أن القرارت كان يتخذها رئيس الشركة دون العودة إليهم.
كما شملت الانتقادات الموجهة لنصر الله كرطيط، هو حصوله على مقعد في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن طريق اتحاد طنجة، كما أنه كان ضمن المكاتب المتعاقبة على تسيير الفريق منذ سنوات، الا أنه لم يقم بالدفاع عن مصالح النادي داخل هذه الهيئة، وهو الأمر الذي يطرح بشدة موضوع تضارب المصالح خصوصا وأنه رئيس لفريق آخر بالمدينة يدعى عالم طنجة.
وبهذا الصدد كشف عبد الواحد بولعيش، منخرط في النادي، أن وجود نصر الله في رئاسة ناديين في وقت واحد، يطرح تساؤلات عدة حول عدم وجود كفاءات في مدينة طنجة، مؤكدا أن هذا الأمر هو محاولة من كرطيط للسيطرة على الرياضة والاستحواذ عليها.
و وجهت اتهامات أيضا لرئيس الشركة بعرقلة عمل المكتب السابق، حيث أوضح محمد الشرقاوي، رئيس النادي المستقيل حديثا، أن كرطيط كان يتهرب من توقيع عقود التجديد للاعبين ويتملص من المسؤولية وهو ما تسبب في مشاكل عدة للفريق.
وأضاف الشرقاوي، أنه التقى بنصر الله في إحدى المدن الإسبانية، وطالبه بتوقيع العقود، غير أن هذا الأخير رفض ذلك بحجة توصله بتعليمات من جهات نافذة “قالوهالي من فوق” تطالبه بعدم القيام بذلك.
وفي نهاية المطاف، يبدو أن السؤال المحوري حول أهلية نصر الله كرطيط لتولي رئاسة اتحاد طنجة ما زال مفتوحا للنقاش، خاصة في ظل الانتقادات المتزايدة التي تطال أسلوبه في التسيير وغياب الشفافية في اتخاذ القرارات.
ويتطلع جمهور اتحاد طنجة إلى قيادة قوية وقادرة على تحقيق آمالهم وتطلعاتهم، وهو ما يضع كرطيط أمام اختبار حقيقي لإثبات جدارته بهذا المنصب، أو ترك المجال لقيادة جديدة قد تكون أكثر توافقا مع طموحات النادي وجماهيره.