إضراب وشيك في قطاع النقل الدولي والمهنيون يناشدون الحكومة بالتدخل العاجل

أعلن مهنيو قطاع النقل الدولي، عن نيتهم التوقف عن العمل والدخول في إضراب شامل، بعد أن تجاهلت الحكومة مطالبهم المشروعة، حيث يخشى العاملون في المجال من تداعيات خطيرة قد تؤدي إلى خسائر فادحة وإفلاس محتمل للعديد من الشركات.

جاء هذا التطور خلال الجمع العام الذي عقدته الجمعية المغربية للنقل الطرقي عبر القارات يوم السبت الماضي في مدينة طنجة، حيث اجتمع المهنيون من مختلف المدن المغربية لمناقشة التحديات والصعوبات التي يواجهونها.

وكان أبرز ما تمت مناقشته في الاجتماع ارتفاع أسعار المحروقات، والتعديلات المطلوبة في القوانين لحماية السائقين من المخاطر، بالإضافة إلى المشكلات المتعلقة بالتفتيش والعرقلة التي تعيق عمليات نقل البضائع.

ودعا بعض المهنيين، خلال الجمع، إلى تصعيد الاحتجاجات أمام المؤسسات الحكومية في محاولة للضغط على الحكومة للاستجابة لمطالبهم.

وفي هذا السياق، صرح عامر زغينو، رئيس الجمعية المغربية للنقل الطرقي عبر القارات، بأن القطاع يعاني من أزمة حادة تفاقمت بعد جائحة كوفيد-19 والحرب الروسية الأوكرانية، حيث ارتفعت أسعار المحروقات بشكل غير مسبوق، مما زاد من عبء المهنيين.

وطالب زغينو الحكومة بتطبيق مشروع “المقايسة” الذي يهدف إلى تحديد أسعار الغازوال بطريقة علمية تعتمد على تقلبات السوق العالمية. ورغم تقديم هذه الطلبات إلى رئاسة الحكومة، لم يتم تلقي أي رد حتى الآن، مما دفع المهنيين إلى إعلان نيتهم التوقف عن العمل كوسيلة للضغط.

ومع تصاعد التوترات، تتزايد المخاوف من أن يؤدي الإضراب إلى أزمة أكبر في قطاع النقل الدولي، مما يستدعي تدخلاً عاجلًا من الحكومة لحل المشكلات العالقة وتلبية مطالب المهنيين، لضمان استمرارية هذا القطاع الحيوي الذي يلعب دورًا مهمًا في الاقتصاد الوطني.