جدل حول قرار الحكم في مباراة المغرب ضد إيران: ضربة حرة بدون حائط في الثانية الأخيرة تثير التساؤلات
في مباراة مثيرة جمعت بين المنتخبين المغربي والإيراني في إطار بطولة كرة القدم داخل القاعة، أثار قرار الحكم بمنح إيران ركلة حرة بدون حائط في آخر ثانية من المباراة جدلا واسعا. و كانت المباراة قد انتهت بنتيجة 4-3 لصالح أسود الصال…
قبل لحظة الجدل التي شهدتها الثواني الأخيرة من اللقاء، كان المنتخب المغربي قد ارتكب عدة مخالفات خلال الشوط الثاني من المباراة. بداية، ارتكب الفريق خطأين ثم تلاه خطأ آخر من اللاعب أنس العيان في وسط الملعب بعد أن أسقط خصمه الإيراني. ورغم ذلك، قرر الحكم منح فرصة الامتياز للمنتخب الإيراني واستمر اللعب دون توقف.
بعد فترة وجيزة، وقع اشتباك بين العيان وزميله سفيان بوريط، ونتج عن ذلك خطأ آخر محسوب على المغرب. في هذه المرحلة، ارتكب المنتخب المغربي أربعة أخطاء، وهي مرحلة تحذيرية في قوانين كرة القدم داخل القاعة.
في الثواني الأخيرة الحاسمة من المباراة، ارتكب اللاعب المغربي الشعراوي الخطأ الخامس، والذي يعد حدا فاصلا وفق قوانين كرة القدم داخل القاعة. فبمجرد وصول الفريق إلى هذا العدد من الأخطاء، تصبح المخالفات اللاحقة تعاقب بضربة حرة مباشرة بدون حائط وعلى مسافة 10 أمتار من المرمى.
عند ارتكاب المخالفة السادسة من اللاعب أنس العيان في آخر ثانية من المباراة، لم يكن أمام الحكم سوى تطبيق القانون بصرامة ومنح المنتخب الإيراني ركلة حرة مباشرة بدون حائط، التي جاءت في لحظة حرجة جدا من اللقاء.
جاءت ردود الفعل الغاضبة من اللاعبين والجهاز الفني للمنتخب المغربي بشكل فوري. حيث احتج المدرب هشام الدكيك بشدة على قرار الحكم، ما أدى إلى منحه بطاقة صفراء. الجماهير المغربية أيضا أعربت عن استيائها، معتبرة أن الحكم كان قاسيا في تطبيق القانون في مثل هذه اللحظة الحرجة، مما أثر بشكل مباشر على نتيجة المباراة…
وفق قوانين كرة القدم داخل القاعة المعتمدة من الفيفا، عندما يرتكب فريق خمسة أخطاء جماعية في نصف المباراة، فإن أي خطأ لاحق يتم معاقبته بضربة حرة بدون حائط تنفذ من مسافة 10 أمتار. هذا القانون يطبق لضمان تقليل الاحتكاكات والمخالفات العنيفة في الملعب، خاصة في اللحظات الحساسة من المباراة. وبالتالي، كان قرار الحكم منح إيران تلك الركلة الحرة قانونيا بحتا، رغم اعتراضات الجانب المغربي.