تبذير المال العام في طنجة.. مشاريع رمزية على حساب الأولويات والعمدة في قفص الاتهام
في خطوة تثير الكثير من الجدل، يسعى عمدة مدينة طنجة، منير الليموري، للحصول على موافقة مجلس المدينة لرفع “أكبر علم وطني” بتكلفة تُقدّر بـ130 مليون سنتيم.
ويأتي هذا المقترح بعد فترة وجيزة من صرف مبالغ مالية كبيرة في مناسبات أخرى، مثل مهرجان “ماطا” بإقليم العرائش، الأمر الذي يجعل من هذا المشروع محاولة جديدة لاستنزاف ميزانية الجماعة في أمور ثانوية، بينما المدينة تعاني من احتياجات ملحّة يجب أن تكون في صدارة الأولويات.
في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الراهنة التي تعيشها طنجة، حيث تواجه المدينة تحديات كبيرة تتعلق بالبنية التحتية، السكن، والصحة، يعتبر الكثيرون أن مثل هذا الإنفاق المفرط لا يخدم الصالح العام.
ووفق ما كشف عنه موقع “لو 360″، فإن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تبديد أموال الجماعة على مشاريع ذات طابع رمزي أكثر منه عملي، فقبل سنوات قليلة، أعلن العمدة عن تدشين “النقطة صفر” قرب ميناء طنجة المدينة، بمبالغ مالية كبيرة، لكنها وُضعت بطريقة بدائية، ولم تُحدث التأثير المطلوب على المدينة أو سكانها.
واليوم، وفق الجريدة ذاتها يُعيد العمدة الكرة بمشروع العلم الضخم الذي، رغم رمزيته، لا يضيف قيمة تُذكر على حياة المواطنين اليومية.
ما يزيد من حدة الانتقادات هو تجاهل العمدة للأولويات الملحة التي تحتاجها طنجة. فالمدينة بحاجة ماسة لمشاريع حقيقية، عوض ذر الرماد على العيون.