تنصيب موساوي: اعتراف النظام العسكري بتوتر الأوضاع وتهديد للمعارضة بعد محاولة انقلاب جبار مهنا على شنقريحة
تنصيب موساوي: اعتراف النظام العسكري بتوتر الأوضاع وتهديد للمعارضة بعد محاولة انقلاب جبار مهنا على شنقريحة
في خطوة تعكس حالة التوتر داخل المؤسسة العسكرية الجزائرية، جاء تنصيب العميد رشدي موساوي كمدير عام جديد للأمن الخارجي بعد اعتقال العميد جبار مهنا بسبب محاولته اغتيال الفريق أول سعيد شنقريحة.
يُعتبر هذا التنصيب بمثابة اعتراف ضمني من النظام العسكري بما قلناه سابقًا حول الوضع الداخلي المتأزم، حيث يأتي في ظل مطالب شعبية متزايدة بإسقاط النظام، لا سيما بعد الأحداث الدامية في الملعب التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين المشجعين الذين استغلوا المناسبة لرفع شعار “إسقاط النظام العسكري”.
هذا التنصيب يُفهم كتهديد للشعب، وليس استجابة لضغوطهم، إذ يُظهر النظام من خلاله استعداده لفرض السيطرة وتعزيز موقفه أمام أي تحديات محتملة.
يحمل هذا التغيير دلالات قوية، فهو رسالة مشفرة للجنرالات الذين قد يفكرون في تصفية شنقريحة وعصابته، ويشير إلى قلق النظام من الغضب الشعبي المتزايد.
مع تصاعد المطالب الشعبية وارتفاع حدة التوترات، يبقى المشهد السياسي والعسكري في الجزائر في حالة ترقب.
إن هذه التطورات تطرح تساؤلات حول مدى قدرة النظام على الحفاظ على استقراره في وجه التحديات المتزايدة، وكيف ستؤثر هذه التغييرات على الأمن والسلم الاجتماعي في البلاد.