التفتيش التربوي يتحول إلى أداة للانتقام الشخصي بإقليم الجديدة

مراسلة خاصة:
في سابقة تؤشر على فصول غير مسؤولة في المهام المنوطة بالمفتش التربوي ضمن العمل الموضوعي والجاد انطلاقا من كون زيارات المفتش للفصل التربوي أساسها الرئيسي المصاحبة والمواكبة والتقييم والتقويم، إلا أننا نتفاجأ في إقليم الجديدة بتوصل عدد من الأساتذة يوم 3 شتنبر 2024 بتقارير زيارات وتفتيش أنجزت يوم 03 أبريل 2024 مما يعني أنها ظلت مهملة في المحفظة لمدة تزيد عن أربعة (04) أشهر كاملة ومما يعني أيضا أن المصلحة الفضلى للتلميذ تظل معلقة على المشجب إلى آجال طويلة خاصة وأن التوجيهات التي يتضمنها التقرير يتوجب الاسترشاد بها والعمل على تقويم ما يحتاج منها إلى تقويم قبل أن ينتقل تلاميذ ذلك الفصل المزار إلى مستوى آخر أو إلى مؤسسة أخرى، علما أن ذات الأستاذ لم يزره مفتش منذ 15 سنة كما هو مبين في تقرير التفتيش المنجز والذي يبين أن آخر تفتيش كان يوم 08/12/2009 وهي حالة توضح بالملموس من يقوم بعمله الذي يتقاضى عليه أجره الشهري ومن لا يقوم بعمله أصلا.
ولم ينته الأمر عند حد التأخير الكبير ليتوصل الأستاذ بالتقرير المنجز من طرف المفتش، بل، وهذا هو الأخطر والأكثر غرابة، إقحام عبارة لا محل لها من الإعراب في تقرير زيارة أو تفتيش لتكون بصريح العبارة جملة يراد بها شخصنة العمل الإداري التربوي وعبارة انتقامية ماكرة لا غير، وإلا ما معنى أن تدرج في تقرير التفتيش حشرا عبارة” لقد أظهر بالفعل عدم احترامه لمسؤوليه من خلال التوقيع على عريضة ضد مفتشه في يونيو 2021″
“il s’est déjà montré montre irrespectueux envers ses responsables en signant une pétition contre son inspecteur en juin 2021”
لا شك أن هاته العبارة كان من ورائها بكل تأكيد الشطط في استعمال السلطة والانتقام الشخصي الذي لا مسوغ له على الإطلاق بإسقاط حدث شخصي خارجي تم قبل ثلاث سنوات خلت على ما هو فصلي مدرسي مهني انطلاقا من صريح منطوق العبارة، مما يستوجب معه التساؤل العريض: متى كان التوقيع على عريضة يمثل عدم احترام للمسؤول؟ ومتى كان التوقيع على مثلها موجبا للتنصيص عليها ضمن السلوك المهني المنجز تفتيشه داخل المؤسسة وداخل الفصل المزار؟