هل تمثل الجمعية الجميع؟.. اتحاد المنعشين العقاريين بطنجة بين الحقيقة والسراب
أثار البلاغ الصادر عن جمعية اتحاد المنعشين العقاريين بطنجة موجة من التساؤلات لدى المهتمين بالشأن المحلي، فبينما زعمت هذه الأخيرة تمثيلها لجميع المنعشين العقاريين، إلا أن واقع الحال يكشف عن حقائق أخرى أغفلتها الجمعية عمدًا.
فمنذ فترة، تعيش الجمعية انقسامًا داخليًا أثر بشكل كبير على وحدة صفوفها، فعدد من الأعضاء البارزين قرروا الانسحاب والعمل بعيدا عن هذا التكثل، حيث لم تعد الجمعية قادرة على الادعاء بأنها الممثل الشرعي والوحيد لكافة المنعشين العقاريين في طنجة.
البيان الأخير، الذي صدر كرد فعل على ما يبدو من تحركات وتوجهات معينة، يظهر كجزء من استراتيجية دفاعية تهدف إلى تلميع صورة الجمعية ومحاولة فرضها كممثل وحيد للقطاع، لكن في ظل الانقسامات والتوترات الداخلية، يبقى هذا البيان مجرد محاولة للفت الأنظار بعيدًا عن الأزمة الحقيقية التي تعيشها الجمعية.
ومن اللافت للنظر أن البيان لم يتطرق إلى التحديات الداخلية التي تواجهها الجمعية، بل حاول تصوير الواقع من زاوية واحدة، تتجاهل الانقسامات العميقة والمشاكل التنظيمية التي تعاني منها.
وهذا التجاهل المستمر للحقائق الداخلية يزيد من فقدان الثقة في الجمعية، سواء من قبل الأعضاء الحاليين أو من المنعشين العقاريين الذين فضلوا عدم الانضمام إليها.