إطلاق كلاب مفترسة ب “الحرارين” من طرف شاحنة تابعة للجماعة وسط احتجاجات الساكنة

مراسلة

في واحدة من أخطر التصرفات التي قامت بها مصالح جماعة طنجة، قامت شاحنة تابعة لها، بإطلاق كلاب مفترسة قرب تجمعات سكنية بمنطقة الحرارين التابعة لمقاطعة بني مكادة.

الواقعة كما حكاها شهود عيان لـموقع “صباح طنجة “، أن شاحنة تحمل ترقيم تابعا للجماعة، أطلقت، زوال يوم السبت 31 غشت الجاري، كلابا ضالة مفترسة بالقرب من المجمع السكني “أجيال 2” وتجزئة “اليمامة”.

بعض المواطنين كانوا شهودَ عيان على الواقعة، ليقوموا بتعقب الشاحنة مطالبين سائقها بجمع الكلاب وأخذها إلى المكان المخصص لها، محذرين من مغبة ما جرى بالنظر لأن الأمر يتعلق بمنطقة تعج بالسكان.

أحد تلك الكلاب، وهو من نوع “بيتبول” وفق ما رواه شهود عيان، لم ينتظر طويلا قبل أن يفترس قطة أمام أعين بعض المارة الذين صُدموا من المشهد.

وتحول هذا الأمر إلى احتجاج ضد مسؤولي جماعة طنجة من طرف عشرات من السكان، في حين حاول سائق الشاحنة أن يلوذ بالفرار.

وتمكن بعض الساكتة من التواصل مع بعض المسؤولين الجماعيين، واضعين إياهم في صورة ما حدث، في حين حضر أعوان سلطة إلى عين المكان لتهدئة المواطنين.

واضطرت الشاحنة إلى العودة لعين المكان لمطاردة الكلب المفترس الذي تم التخلص منه، عبر قتله بحقنة سامة.

وأمام تصاعد الاحتجاجات زعم أحد الأعوان أن الكلب فر منه، وهو ما نفاه السكان الذين شاهدوه وهو يخرجه رفقة كلبين آخرين أصغر حجما من داخل قفص.

وتعيش منطقة الحرارين حالة إهمال كبير من طرف الجماعة ومن لدن السلطات المحلية، وفق شهادات السكان، رغم أنها أصبحت تضم العديد من التجمعات السكنية والمرافق الجماعية.

و أورد السكان، أنهم يشتكون من العديد من النقائص التي تجاهلها الجماعة والسلطات، مثل رمي مخلفات البناء في الفضاء العام وانقطاع الإنارة العمومية بشكل متكرر إلى جانب ضعف التغطية الأمنية.

لكن لم يكونوا يتصورون أن تتطور الأمور إلى قيام الجماعة بنفسها بإطلاق كلاب مفترسة تشكل خطرا على حياة المواطنين بمحاذاة تجمعات سكنية، ما يعني وجود إمكانية كبيرة لحدوث كارثة.