الأولمبي المغربي يكتب التاريخ ويسحق مصر بسداسية ويحقق برونزية تاريخية في أولمبياد باريس 2024

حقق المنتخب الأولمبي المغربي إنجازًا تاريخيا بالفوز على نظيره المصري بنتيجة ثقيلة 6-0، في مباراة تحديد المركز الثالث والميدالية البرونزية ضمن منافسات كرة القدم في أولمبياد باريس 2024.
المباراة التي جرت على ملعب “لا البوجوار” في فرنسا، بعد زوال يوم الخميس 8 غشت الحاري، شهدت أداء مغربيا منقطع النظير، سيطر فيه أسود الأطلس على كافة مجريات اللقاء، ليحققوا بذلك أول ميدالية برونزية في تاريخهم بالأولمبياد.
بدأ المنتخب المغربي المباراة بتشكيلة قوية، تمكنت من فرض سيطرتها منذ الدقيقة الأولى. إذ سجل سفيان رحيمي هدفين مميزين، وأكد عبد الصمد الزلزولي، أكرم النقاش، بلال الخنوس، وأشرف حكيمي تفوق المغرب بإضافة أربعة أهداف أخرى، لتنتهي المباراة بنتيجة كبيرة أكدت على الفوارق الفنية بين الفريقين…
من جهة أخرى، ظهر المنتخب المصري بمستوى مخيب للآمال. التشكيلة التي ضمت حمزة علاء في حراسة المرمى، وكريم الدبيس، حسام عبد المجيد، محمد طارق، محمد شحاتة في الدفاع، إلى جانب محمد النني، أحمد نبيل كوكا، ومحمود صاب في خط الوسط، مع ثلاثي الهجوم إبراهيم عادل، أسامة فيصل، وأحمد مصطفى زيزو، لم تتمكن من مجاراة سرعة وقوة الفريق المغربي.
لم يكن مشوار المنتخبين سهلاً للوصول إلى مباراة تحديد المركز الثالث. المنتخب المصري قدم أداء جيدا في دور المجموعات، متصدرا المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط من انتصارين وتعادل. كما نجح في تخطي منتخب باراجواي في دور ربع النهائي بركلات الترجيح، قبل أن يخسر أمام فرنسا في نصف النهائي بنتيجة 3-1.
في المقابل، تصدر المنتخب المغربي المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط من فوزين وخسارة. ثم أظهر قوته في ربع النهائي بتفوقه على الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنه اصطدم بإسبانيا في نصف النهائي وخسر بنتيجة 2-1، ليجد نفسه في مواجهة شقيقه المصري.
أدار المباراة الحكم النرويجي إسبين إيسكاس، بمساعدة مواطنيه إيريك جان إنجان وإيزاك باشيفيكين، والحكم الرابع الفرنسي فرنسواه ليتيكسر. ورغم الضغوط الكبيرة، لم يكن للتحكيم أي تأثير على نتيجة المباراة، حيث كانت السيطرة مغربية منذ البداية.
بفوزهم الساحق على مصر، يكتب المنتخب المغربي صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم الأولمبية بحصوله على أول ميدالية برونزية. على الجانب الآخر، تودع مصر البطولة بخيبة أمل كبيرة، لكنها تحظى بفرصة مراجعة الأخطاء والتحضير بشكل أفضل للمستقبل.
و يضع المنتخب المغربي بصمة قوية في تاريخ الأولمبياد، ويؤكد أن كرة القدم العربية قادرة على المنافسة وتحقيق الإنجازات على الساحة العالمية.