دعم ثابت للقضية الفلسطينية تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس

يشكل الدفاع عن القضية الفلسطينية أحد الثوابت الأساسية للسياسة الخارجية للمملكة المغربية تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله. تعكس المبادرات الملكية منذ اعتلاء جلالته العرش، تضامناً فعالاً مع الفلسطينيين والتزاماً راسخاً بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
جلالة الملك، بصفته رئيس لجنة القدس، دأب على تأكيد ضرورة وقف تهويد المدينة المقدسة وحماية طابعها التاريخي كمكان للتعايش بين الأديان السماوية الثلاث. وقد تجلى هذا الالتزام في “نداء القدس” الذي وقع عليه جلالة الملك وقداسة البابا فرانسيس خلال زيارة الأخير للمغرب في مارس 2019، حيث تم التأكيد على أهمية الحفاظ على القدس كتراث إنساني وأرض للتعايش السلمي.
وفي ظل الاعتداءات الأخيرة على قطاع غزة، أعرب جلالة الملك عن إدانته لهذه الاعتداءات في خطابين خلال القمتين الـ15 لمنظمة التعاون الإسلامي والعربية في مايو من نفس السنة. وأشاد مستشار الرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، بدور المغرب التاريخي في دعم القضية الفلسطينية من خلال علاقاته الدبلوماسية.
يمتد دعم المغرب للقضية الفلسطينية إلى المبادرات الإنسانية، حيث أرسل جلالة الملك مساعدات إنسانية لقطاع غزة واستقبل 200 جريح فلسطيني للعلاج في الرباط عام 2009. كما أنشأ المغرب مستشفى ميدانياً في غزة في نونبر 2012 وآخر في ماي 2018. وبتعليمات ملكية، تم فتح المركز الحدودي اللنبي/الملك حسين دون انقطاع في يوليوز 2022.
وفي أكتوبر 2023، إثر الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، أعطى جلالة الملك تعليماته السامية لإيصال مساعدات إنسانية مباشرة إلى غزة والقدس، عبر معبر رفح، كما أطلق عملية توزيع مساعدات طبية موجهة لساكنة غزة، مع التكفل بجزء كبير من المساعدات من مال جلالته الخاص.
تواصل وكالة بيت مال القدس الشريف دعم المدينة المقدسة من خلال مشاريع متنوعة منذ إنشائها سنة 1998، والتي تشمل الصحة، والتعليم، والسكن، والثقافة، والرياضة، والصناعة التقليدية.
تجسد هذه المبادرات الملكية إصرار جلالة الملك على جعل القضية الفلسطينية في صلب أي مبادرة تهدف إلى تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.