ثقافة

سلا تحتضن الدورة 16 للمهرجان الدولي لأطفال السلام بمشاركة 25 دولة

 

تحتضن مدينة سلا حالياً فعاليات الدورة 16 للمهرجان الدولي لأطفال السلام، الذي تنظمه جمعية أبي رقراق ويستمر حتى 30 يوليوز الجاري تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة لالة مريم. تأتي هذه الدورة احتفاءً بعيد العرش المجيد وتزامناً مع الذكرى الفضية للمهرجان، حيث تستضيف وفوداً من 25 دولة لتعزيز روح التعايش والتبادل الثقافي بين الأطفال من مختلف أنحاء العالم.

تميز حفل الافتتاح بحضور عدد من السفراء وأعضاء الهيئات الدبلوماسية وممثلي المؤسسات الثقافية الدولية، إضافة إلى شخصيات بارزة من عالم السياسة والثقافة والإعلام. وقد شهد الحفل عروضاً فنية متنوعة قدمتها فرق من عدة دول، شملت الموسيقى والرقص الكوريغرافي وغيرها من الفنون.

أوضح عبد الرحمن الرويجل، المدير المؤسس للمهرجان، أن الأنشطة الحالية تركز بشكل خاص على الأحياء العريقة لمدينة سلا، تماشياً مع التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بتأهيل المدن العتيقة، مما يعكس الاهتمام الكبير لجلالة الملك بتثمين التراث الثقافي والتاريخي للمملكة.

أضاف الرويجل أن الدورة الحالية تقدم لأول مرة تطبيقاً إلكترونياً مغربياً يعتمد على الذكاء الاصطناعي، يُسمى “سولني”، والذي يدعم الدارجة المغربية. يهدف التطبيق إلى الإجابة على تساؤلات المشاركين وتعريفهم بالحضارة المغربية العريقة.

من جهته، أكد نور الدين اشماعو، رئيس جمعية أبي رقراق، أن المهرجان يهدف إلى تسليط الضوء على التراث الثقافي المغربي وتعريف الوفود الأجنبية بمكوناته عبر برنامج غني ومتنوع. كما أشار إلى أن الدورة تتضمن لأول مرة “المؤتمر الأول لسفراء مهرجان أطفال السلام”، حيث سيتم تعيين واعتماد الأطفال الذين سيكرسون أنفسهم لنشر قيم السلام والتعايش، بمشاركة فعالة للأطفال الفلسطينيين.

وفي السياق ذاته، صرح يحيى دومبيا، المستشار الخاص لرئيس الجمعية الوطنية بدولة كوت ديفوار، أن مشاركة بلاده بصفتها ضيف شرف في هذه التظاهرة الثقافية تعكس علاقات الصداقة القوية بين البلدين. وأضاف دومبيا أن المهرجان، الذي يحتفي بالسلام، نجح بفضل التزام القائمين عليه في ترسيخ قيم التعايش لدى الأطفال.

تشمل أنشطة المهرجان ثلاثة محاور رئيسية: الأول يتعلق بالعروض الفنية الكوريغرافية التي تعكس تراث وثقافة الدول المشاركة، والثاني يتناول عقد مؤتمر سفراء السلام بمقر وكالة بيت مال القدس الشريف في الرباط، حيث يتم تدارس مشاريع السلام التي سيقدمها أطفال العالم. أما المحور الثالث، فيتعلق بدعم المهرجان بالذكاء الاصطناعي من خلال تطبيق “Chatbot” مغربي، والذي سيوفر معلومات حول أنشطة المهرجان والحضارة المغربية.

تشكل الدورة 16 للمهرجان الدولي لأطفال السلام منصة هامة لتعزيز قيم التعايش والتفاهم بين الثقافات، مؤكدةً على التزام المملكة المغربية بنشر السلام والمحبة بين أجيال المستقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى