أخبار وطنية

23 يوليوز…ذكرى وفاة القائد العظيم الملك الحَسَن الثاني

تحل يوم الثلاثاء 23 يوليوز 2024 , ذكرى وفاة الملك الحسن الثاني، حيث نسترجع سيرة قائد همام وزعيم مميز، طبعت بصماته تاريخ المغرب الحديث.

وُلد الملك الحسن الثاني في 9 يوليو 1929، وتولى العرش في 1961 بعد وفاة والده الملك محمد الخامس. إذ قضى الملك الحسن الثاني فترة حكمه التي امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، في بناء الدولة الحديثة وتوحيد البلاد، ليكون بذلك رمزا للوحدة والتنمية في المغرب.

منذ توليه العرش، وضع الملك الحسن الثاني نصب عينيه مهمة توحيد المغرب وبناء دولة حديثة. استكمل استقلال البلاد بإعادة توحيد الأقاليم الجنوبية، مؤكدا سيادة المغرب على كامل أراضيه. ولتحقيق هذا الهدف، أطلق مشاريع تنموية كبرى طالت مختلف القطاعات، من بينها البنية التحتية، الصحة، والتعليم.

كان للملك الحسن الثاني حضور بارز على الساحة الدولية، بفضل حكمته وبعد نظره، نجح في تعزيز موقع المغرب بين دول العالم. و لعب دور الوسيط في العديد من النزاعات الإقليمية والدولية، وساهم في توطيد علاقات المغرب مع شركائه في أفريقيا، أوروبا، والشرق الأوسط. كانت دبلوماسيته النشطة عاملاً حاسماً في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وتعزيز التعاون الدولي.

شهدت فترة حكم الملك الحسن الثاني تطورات اقتصادية هامة. قاد جهودا لتحديث الاقتصاد المغربي، ودعم الاستثمار في قطاعات حيوية مثل الزراعة، الصناعة، والسياحة. كما أولى اهتماما كبيرا بتطوير نظام التعليم، بإقامة مدارس وجامعات جديدة، وتعزيز برامج التدريب المهني لرفع كفاءة الشباب المغربي.

وعلى مدى سنوات حكمه، حقق الملك الحسن الثاني العديد من الإنجازات التي رسخت أسس الدولة المغربية الحديثة. من بين أبرز هذه الإنجازات:

1. إعادة توحيد الأقاليم الجنوبية: حيث قاد المسيرة الخضراء في 1975، مؤكدا سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.

2. مشاريع البنية التحتية: تضمنت بناء السدود، الطرق، والموانئ، مما ساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.

3. إصلاحات دستورية: أدخل تعديلات دستورية هامة، عززت من المشاركة السياسية وساهمت في الاستقرار السياسي.

توفي الملك الحسن الثاني في 23 يوليو 1999، مخلفا إرثا غنيا من الإنجازات والإصلاحات. وتبقى ذكراه حية في قلوب المغاربة، كقائد فذ أسس لنهضة شاملة ومسار تنموي مستدام.

واليوم، تستمر رؤية الملك الحسن الثاني في توجيه مسار المغرب نحو مستقبل مشرق تحت قيادة الملك محمد السادس.

في هذه الذكرى، نستحضر إنجازات الملك الحسن الثاني، ونسأل الله أن يرفع مقامه في عليين، وينزله منزلة الصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى