“بايدن يجدد دعمه لكامالا هاريس: تعزيز التعاون وتحديات المرحلة القادمة”
بايدن يعلن انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية: تأييد لكامالا هاريس وتغيير في المشهد السياسي
أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في بيان مفاجئ أمس الأحد، عن انسحابه من سباق خوض الانتخابات الرئاسية لولاية ثانية، المقررة في نوفمبر المقبل، ما يشكل تغييراً كبيراً في المشهد السياسي الأمريكي. وأوضح بايدن أنه اتخذ هذا القرار بناءً على مصلحة حزبه ولتركيزه على أداء واجباته كرئيس خلال الفترة المتبقية من ولايته.
في بيانه، أكد بايدن أنه سيقدم تفاصيل أكثر حول هذا القرار في خطاب موجه إلى الأمة خلال هذا الأسبوع. كما عبر عن دعمه وتأييده الكامل لنائبته الحالية، كامالا هاريس، لتكون مرشحة حزب الديمقراطيين في الانتخابات القادمة، مشدداً على ضرورة توحيد الديمقراطيين لهزيمة الرئيس السابق دونالد ترامب.
تأتي هذه الخطوة بعد حملة ضغط طويلة من القادة الديمقراطيين والمنظمات السياسية لإقناع بايدن بالانسحاب من السباق، وذلك بناءً على استطلاعات الرأي التي أظهرت تقدماً لترامب بشكل كبير بعد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري.
استجابة لهذه الضغوط، دعا أكثر من عشرين منتخباً ديمقراطياً لانسحاب بايدن لصالح ترشيح شخص آخر يمكنه التنافس بشكل أفضل ضد ترامب في الانتخابات القادمة.
بايدن، الذي يبلغ من العمر 81 عاماً، واجه انتقادات واسعة بعد أدائه في المناظرة الرئاسية الأولى ضد ترامب في يونيو الماضي، ما زاد من مخاوف الناخبين بشأن قدرته على القيادة في فترة عمرية متقدمة.
بهذا القرار، يبدأ الديمقراطيون مسعى جديداً لتوحيد صفوفهم وتحضير استراتيجياتهم للمواجهة الانتخابية المقبلة، برهانهم على أن كامالا هاريس قادرة على تحقيق توحيد الحزب وتحقيق الانتصارات المطلوبة للحفاظ على السيطرة على البيت الأبيض.
إن هذا القرار يمثل تحولاً كبيراً في المشهد السياسي الأمريكي، حيث ينتظر الناخبون ردود الفعل والتفاصيل الإضافية التي سيقدمها بايدن في الأيام القادمة لشرح موقفه ومساندته لهاريس في هذه المرحلة الحاسمة من التحضيرات الانتخابية.
