هل غلاء التذاكر وفوضى ميناء طنجة المتوسط وراء تراجع أعداد الجالية المغربية؟

لاحظ عدد من المتتبعين للشأن المحلي بمدينة طنجة ونواحيها، هذا الصيف، تراجعًا كبيرًا في أعداد الجالية المغربية المقيمة بالخارج التي دخلت البلاد، وهو ما أثار جدلاً وتساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع غير المتوقع.
وعزى البعض السبب الرئيسي لهذا التراجع إلى الارتفاع الكبير في أسعار تذاكر البواخر والعبارات التي تربط موانئ أوروبا بموانئ مدينة طنجة سواء طنجة المتوسط أو طنجة المدينة.
فقد شهدت أسعار التذاكر زيادات ملحوظة وغير مبررة، مما جعل الكثير من الأسر المغربية تقرر تأجيل سفرها إلى المغرب أو البحث عن بدائل أقل تكلفة.
هذا الارتفاع في الأسعار ألقى بظلاله على خطط السفر الصيفية، وأدى إلى إحجام العديد من أفراد الجالية عن زيارة الوطن.
كما لعبت التجارب السيئة السابقة في ميناء طنجة المتوسط دورًا كبيرًا في تقليل أعداد الوافدين، فالكثير من أفراد الجالية الذين عانوا من الازدحام الشديد وصفوف الانتظار الطويلة في السنوات الماضية أصبحوا يترددون في تكرار هذه التجربة المرهقة.
فالشكاوى المتكررة من الفوضى وسوء التنظيم في الميناء دفعت الكثيرين إلى إعادة النظر في قرار السفر عبر هذا المسار.
وتتطلب هذه الظاهرة تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية لتحسين الخدمات المقدمة للجالية المغربية، حيث يستوجب الأمر معالجة ارتفاع أسعار التذاكر وتحسين تجربة السفر عبر الموانئ المغربية، كما من الضروري أن تُبذل جهود كبيرة لتحسين التنظيم وتقليل الازدحام، لضمان تجربة سفر مريحة وسلسة.