الجزائر: طوابير لا تنتهي وأزمات معيشية خانقة والنظام يلوم المغرب

الجزائر: طوابير لا تنتهي وأزمات معيشية خانقة والنظام يلوم المغرب
في وقت كانت تحتفل شعوب البلدان الإسلامية بعيد الأضحى، كان المواطن الجزائري يعاني في بلاده المأزومة بين الطوابير، بعدما حول النظام المتعفن الجزائر إلى “طابورستان” الكبرى.
المواطن الجزائري يقف في طوابير طويلة لشراء كيلوغرام من اللحم بأسعار خيالية، بعدما عجز جزء كبير من الشعب عن شراء أضحية تراوحت أسعارها بين ما يعادل 600 و1200 دولار، في حين أن الحد الأدنى للأجور (SMIC) لا يتجاوز 90 دولاراً.
الطوابير لا تقتصر فقط على اللحوم، بل تمتد إلى الماء في تيارت وباقي الغرب الجزائري، حيث يعاني المواطنون من نقص شديد في المياه، مما يضطرهم للانتظار في طوابير طويلة للحصول على حصتهم.
ولا تقف الأمور عند هذا الحد، بل تمتد إلى الطوابير في مكاتب البريد، حيث يعاني المواطنون من سوء الخدمات ونقص السيولة.
هذا الوضع يعكس تدهور الأوضاع المعيشية في الجزائر وعجز نظام الجنرالات عن تسيير أبسط الأمور المرتبطة بيوميات المواطن.
الحكومة الجزائرية، بدلا من البحث عن حلول فعالة لمشاكل شعبها، تستمر في غسل أدمغة المواطنين وتوجيه اللوم إلى المغرب، مدعية أن العدو الخارجي هو السبب في الطوابير والكوابيس التي يعيشونها.
هذا التصرف يصرف الانتباه عن فشل النظام في تحسين حياة المواطنين ومعالجة الأزمات الحقيقية التي تواجههم.
الشعب الجزائري يعاني من تدهور الأوضاع المعيشية في ظل نظام يفتقر إلى القدرة على تقديم حلول حقيقية وفعالة لمشاكله اليومية، ويبدو أن الحكومة تفضل التركيز على العداء الخارجي بدلا من مواجهة المشاكل الداخلية الملحة.