الجزائر تدرس التخلي عن دعم البوليساريو وتطلب من المغرب تنظيم كأس الأمم الأفريقية 2025

الجزائر تدرس التخلي عن دعم البوليساريو وتطلب من المغرب تنظيم كأس الأمم الأفريقية 2025
تشير تقارير حديثة إلى أن الجزائر تدرس بشكل جدي التخلي عن دعمها التقليدي لجبهة البوليساريو، وهو التحول الذي يمكن أن يؤدي إلى اعتراف الجزائر بسيادة المغرب على الصحراء الغربية المغربية.
تأتي هذه التحركات المحتملة في ظل التحضيرات للانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر، حيث يسعى النظام الحاكم إلى تهدئة الأوضاع الداخلية المتوترة وامتصاص غضب الشعب الجزائري.
لطالما كان دعم الجزائر لجبهة البوليساريو قضية محورية في السياسة الخارجية الجزائرية، إلا أن هذا الموقف تعرض لانتقادات داخلية وخارجية على مدى العقود الماضية.
ومع تصاعد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، يبدو أن الحكومة الجزائرية بدأت تدرك الحاجة إلى إعادة تقييم سياساتها الخارجية للتركيز بشكل أكبر على القضايا الداخلية الملحة.
وفي هذا السياق، تتردد أنباء عن وجود اقتراحات بأن تتقدم الجزائر بطلب إلى المغرب للسماح لها بتنظيم كأس الأمم الأفريقية 2025 بدلا من المغرب.
يهدف هذا الطلب إلى توفير غطاء إعلامي وسياسي للتهدئة من غضب الشعب الجزائري المتزايد بسبب الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، والتخلص من الرواية التي تروج لفكرة أن المغرب هو “العدو الكلاسيكي” للجزائر.
إذا ما تحقق هذا السيناريو، فسيكون له تأثير كبير على العلاقات الثنائية بين الجزائر والمغرب، وربما يؤدي إلى فتح صفحة جديدة من التعاون الإقليمي الذي طال انتظاره.
ومع ذلك، يبقى السؤال حول مدى استعداد المغرب لقبول مثل هذا الطلب في ظل التوترات الحالية والمنافسة الإقليمية.
من جهة أخرى، يُعد تنظيم بطولة رياضية كبيرة مثل كأس الأمم الأفريقية فرصة لتعزيز الصورة الدولية للجزائر، وجذب الاستثمارات، وتحسين البنية التحتية.
وإذا ما تم تنظيم البطولة بنجاح، فسيكون ذلك إنجازا سياسيا واقتصاديا مهما للحكومة الجزائرية.
في الختام، يبقى المشهد السياسي في الجزائر والمغرب معقدا ومليئا بالتحديات، لكن التغيير في المواقف والسياسات قد يكون الخطوة الأولى نحو تحسين العلاقات بين الجارتين وتحقيق الاستقرار في المنطقة.