تزايد ملحوظ في عمليات تهريب الحشيش إلى سواحل كتالونيا وضبط كميات كبيرة خلال أسبوعين

شهدت كتالونيا تصاعداً في عمليات إنزال الحشيش في الآونة الأخيرة، حيث تم تسجيل حالتين في أقل من أسبوعين. كانت أبرزها في فجر يوم الجمعة، عندما رصدت دورية من المراقبة الجمركية زورقي تهريب يحاولان الوصول إلى الساحل لإنزال المخدرات في منطقة الماريسمي (برشلونة). تمكن رجال الأمن من اعتراض أحد الزورقين الذي تم التخلي عنه، بينما نجح الآخر في الهرب، إلا أن المهربين ألقوا بالشحنة في البحر قبل ذلك. واستعادت الشرطة 215 حزمة من الحشيش تزن حوالي 8,400 كيلوغرام، مما يعد رقماً قياسياً في عملية واحدة، وفقاً لمصادر الشرطة.
في اللحظة نفسها، أبلغت المراقبة الجمركية قوات الشرطة الكتالونية (موسوس دي إسكوادرا) التي تدخلت من البر. منذ ذلك الحين، يواجه رجال الأمن مهمة صعبة تتمثل في إجراء تحقيق شامل حول الشحنة التي تم إحباطها، بهدف العثور على الجناة الذين فروا في البحر، وهو أمر يعد تحدياً دائماً. وصرحت مصادر الشرطة أن “هذه الكمية الكبيرة تعطي فكرة عن مدى انتشار التهريب”، مشيرة إلى زيادة وصول هذا النوع من المخدرات إلى الساحل الكتالوني.
العملية الأمنية التي شاركت فيها الدورية البحرية “فولمار” من المراقبة الجمركية، التي تراقب تهريب المخدرات في منطقة ليفانتي نظراً لتزايد عمليات الإنزال، ليست الوحيدة المثيرة للاهتمام في الأسابيع الأخيرة. ففي 26 مايو، تمكنت قوات الشرطة الكتالونية من مصادرة 4,000 كيلوغرام من الحشيش في منطقة “لاميتلا دي مار” في منطقة تاراغونا، موزعة على 99 حزمة.