فشل القائد الجهوي للدرك الملكي بالجديدة تنوب عنه الشرطة القضائية وتوقف 20 شخصًا للاشتباه في تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر بسيدي بوزيد

أعلنت مصادر إعلامية، أنه بناء على معلومات أمنية تمكنت خلالها عناصر الشرطة القضائية بمدينة الجديدة بالقيام بعملية ناجحة بإحدى الفيلات بسيدي بوزيد التابع لتراب جماعة مولاي عبد الله باقليم الجديدة، أسفرت عن توقيف 20 شخصا يُشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر…
تمت العملية بناء على معلومات دقيقة، حيث تم تحديد موقع فيلا في مركز سيدي بوزيد بتراب جماعة مولاي عبد الله، وتمت مداهمتها بنجاح. وخلال عملية الاعتقال التي حضرتها أيضا عناصر الدرك الملكي بسيدي بوزيد، تم ضبط المشتبه فيهم وهم يعدون لتنفيذ عملية هجرة غير نظامية عبر المسالك البحرية، بغية تهريب 20 مرشحا من مدن مختلفة.
وأسفرت عمليات التفتيش التي نفذت عن حجز سيارات نفعية، وهواتف محمولة، ومبلغ مالي يُشتبه في كونه من متحصلات أنشطة غير قانونية، بالإضافة إلى قوارب مطاطية كانت مخصصة للعملية التهريب للبشر غير الشرعية.
و جرى نقل المشتبه فيهم إلى المركز الأمني لاستكمال التحقيقات اللازمة، فيما تستمر الجهات الأمنية في التحقيق لكشف باقي الجوانب المتعلقة بهذه الشبكة الإجرامية و باقي عناصرها…
هذه العملية تأتي في سياق الجهود المستمرة للسلطات الأمنية بمدينة الجديدة في مكافحة الجريمة المنظمة والحد من ظاهرة الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر،
لكن من جانب اخر، تظهر أن السياسة الأمنية للقائد الجهوي للدرك الملكي بالجديدة أظهرت ضعفها و فشلها في الحد من الجرائم و الهجرة السرية و الاتجار بالمخدرات باقليم الجديدة، خصوصا بالسواحل، فالرجل أصبح يركز على الطرقات و تسجيل عدد كبير من المخالفات مع تصييد أكبر عدد من مستعملي الطريق، و خصوصا الطريق الوطنية رقم 1 بين مدينة الحديدة و مدارة مصور راسو؟ و لا يهمه ما يحري بالسواحل من تهريب؟؟؟
كما أن السياسة التي يتبعها هذا القائد و منذ أن حل بهذا الاقليم، هو إنهاك رجال الدرك الملكي بكثرة السدود و قربها لبعضها، و تواجدها في أماكن أصبحت معروفة مع إجبارهم على تسجيل أكبر عدد من المخالفات المرورية بشكل يومي، و هو ما خلف إستياء لدى المواطنين و زوار إقليم الجديدة….
كما أن القرار الصادر عن هذا القائد بإعدام و غلق مركزين للدرك الملكي بكل من غابة الحوزية و سيدي عابد، هو في صالح تجار المخدرات بالدرجة الأولى، و قد يزيد من معدل الجريمة و الاعتداء على المواطنين مع حلول موسم الصيف، و زيادة في التهريب و تنظيم عمليات الهجرة من قبل شبكات الإجرامية، مما يستوجب فتح تحقيق في هذا الأمر….
هذا و تطالب العديد من الهيئات الحقوقية من الجهات المعنية بالتدخل، لأن إقليم الجديدة أصبح يعاني من سياسة القائد الجهوي، و أصبحت ترسم صورة سوداء على إقليم الجديدة وطنيا و عالميا، بسبب تنامي ظاهرة التهريب الدولي للمخدرات، و أصبحت قبلة للمهريبن و أصحاب الهجرة غير الشرعية.