ترقب شديد.. حملة أمنية غير مسبوقة بجهة الشمال لتطهير المنطقة

شرعت المصالح الأمنية، في الآونة الأخيرة، في حملة تطهيرية نوعية بعدد من مدن الشمال، وذلك قصد تجفيف منابع الاتجار في المخدرات بكافة أنواعها، وعلى رأسها أولائك المستفيدين من التهريب الدولي لهذه المواد الممنوعة.
ووفق الأخبار الرائجة، فإن الحملة الغير مسبوقة، ستنهي تغول عدة بارونات وأسماء شهيرة في منطقة الشمال، على الرغم من الواجهات القانونية التي يختفي وراءها البعض.
وبالفعل، فقد تم تنفيذ عدة عمليات نوعية في الفترة الأخيرة بمنطقة الشمال، من بينها التدخل الأمني الذي قامت به عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان بتنسيق مع نظيرتها بمدينة وزان زوال يوم الجمعة المنصرم، والذي تمكنت خلاله من حجز 710 كيلوغراما من مخدر الشيرا، وتوقيف أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 22 و 57 سنة، يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية لتهريب المخدرات.
وقد جرى توقيف المشتبه فيهم خلال عملية أمنية جرى تنفيذها بتعاون مع مصالح الدرك الملكي بمنطقة “زومي ” القروية ضواحي مدينة وزان، قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات عن تحديد مكان إخفاء شحنة المخدرات بأرض فلاحية بعين المكان، والتي تبين أن وزنها الإجمالي يناهز 710 كيلوغراما من مسحوق مخدر الشيرا.
ووفق المعلومات المتوفرة، فإن الحملة مستمرة ولن تستثني أي متورط، كما هو الحال في قضية “إسكوبار الصحراء”، الذي جر وراءه عدة أسماء لها ارتباط بعدة مجالات.
حيث لم تستبعد نفس الأخبار الرائجة، أن تكون حملة الشمال أكثر قوة وأثقل وقعا، نظرا لارتباط المعنيين بالأمر بالتهريب الدولي للمخدرات بين ضفتي مضيق جبل طارق، خصوصا بعد إحباط تهريب عدة شحنات من المخدرات بالمعابر الحدودية.
فقد تمكنت عناصر الأمن الوطني بتنسيق مع مصالح الجمارك بميناء طنجة المتوسط، في الساعات الأولى من صباح السبت 16 مارس المنصرم، من إحباط محاولة تهريب طن و200 كيلوغرام من مخدر الشيرا على متن شاحنة للنقل الدولي للبضائع تحمل لوحات ترقيم مسجلة بالمغرب.
كما أسفرت إجراءات المراقبة الحدودية المشتركة التي باشرتها مصالح الأمن الوطني والجمارك بميناء طنجة المتوسط، زوال الأربعاء 20 مارس، عن إحباط محاولة تهريب 570 كيلوغرام من مخدر الشيرا على متن شاحنة للنقل الدولي للبضائع تحمل لوحات ترقيم مسجلة بالمغرب.
وأثارت هذه العمليات المتتالية ارتياح ساكنة منطقة الشمال، خصوصا وأنها تأتي في الوقت الذي عبر فيه عدد منهم عن غضبهم الشديد من ظهور بعض أباطرة التهريب، ممن تتسبب ممنوعاتهم في تخريب الشباب، كأبطال رياضيين وممارسين في أندية لكرة القدم، هو الأمر الذي تطرقت له بالتفصيل عدة تقارير إعلامية.