تغيير علامات التشوير يهدد حياة التلاميذ بالعالم القروي باقليم الجديدة و وزير التجهيز والنقل مطالب بفتح تحقيق

تغيير علامات التشوير يهدد حياة التلاميذ بالعالم القروي باقليم الجديدة و وزير التجهيز والنقل مطالب بفتح تحقيق
أقدمت مديرية التجهيز والنقل باقليم الجديدة على تغيير عدد من علامات التشوير الخاصة بالسرعة المسموح السير بها في 100 كلم في الساعة، و التي كانت موضوعة بالقرب من المؤسسات التعليمية المتواجدة بالطريق الوطنية رقم 1 بين الجديدة و سيدي اسماعيل، حيث تم استبدالها بعلامات تشوير أخرى والتي تسمح بالسير ما فوق 60 كلم في الساعة…
إن تغيير تلك العلامات التشويرية لا يغير من الواقع شيئا، لأن السرعة التي سيسوق بها مستعملي الطريق هي نفسها، و ان مديرية التجهيز والنقل باقليم الجديدة تستعمل سياسة “عصى في الروايدة” مع شكايات و هموم المواطنين…
ما قامت به مديرية التجهيز و النقل بالجديدة أمر لا يعقل، فإذا كان يهمها حياة التلاميذ و التلميذات، فيجب إبعاد تلك العلامات التشويرية التي تشير إلى نهاية المنع عن المؤسسات التعليمية بعشرات الأمتار ، و ليس تغيير علامات بأخرى تؤدي نفس المهام؟؟؟
و أعرب أباء و أمهات وأولياء أمور التلاميذ بفرعية السراغنة التابعة لم.م المنفلوطي بتراب جماعة ولاد احسين والمتواجدة بمحاذاة الطريق الوطنية رقم 1 بين مدارة مصور راسو و سيدي اسماعيل باقليم الجديدة، عن قلقهم البالغ بشأن استبدال علامة تحديد السرعة المسموح بها بـ100 كيلومتر في الساعة بالقرب من مؤسسة تعليمية بأخرى تشير إلى نهاية المنع للسرعة 60 كلم في الساعة، مما يعني أن حياة التلاميذ تبقى دائما في خطر…
و حسب ما جاء في شكايتهم المذيلة بتوقيعات، يتوفر موقع صباح طنجة على نسخة منها، و الموجهة إلى كل من عامل إقليم الجديدة والمدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل بمدينة الجديدة، أن المؤسسة التعليمية المذكورة تتواجد بين منعرجين خطيرين على الطريق الوطنية رقم 1، و وضع العلامة التي تسمح بالقيادة بسرعة ما فوق 60 كلم في الساعة في هذا الموقع يثير مخاوف كبيرة…
و يطالب عموم آباء و أمهات التلاميذ للمؤسسات التعليمية بالطريق المذكورة، بإبعاد العلامات التشويرية التي تنهي المنع، بمسافة أكبر و بعيدة عن باب المؤسسات التعليمية، لما قد تسببه من حوادث سير خطيرة يذهب ضحيتها المتعلمين وتساهم في الهدر المدرسي….
جدير بالذكر أنه تم وضع علامة التشوير التي تحدد السرعة المسموح بها في 60 كلم و علامة التشوير التي تنهي منع السير بتلك السرعة، بالقرب من المؤسسات التعليمية بالطريق الوطنية المذكورة، حيث لا تتجاوز المسافة بين هاتين العلامتين سوى 150 مترا، مما يجعل أغلب السائقين لا يحترمون السرعة المسموح السير بها أمام المؤسسات التعليمية و يروح ضحيتها العشرات من التلاميذ الصغار سنويا…
و أمام تعنت مديرية التجهيز و النقل باقليم الجديدة، و التي لا يهمها لا السلامة الطرقية و لا حياة المتعلمين، فإن الأباء و الأمهات وأولياء الأمور التلاميذ يطالبون وزير النقل و التجهيز بالتدخل الفوري و فتح تحقيق عاجل، و أن حياة أبنائهم توجد في خطر، كما أن مديرية التجهيز والنقل باقليم الجديدة ترفض إبعاد علامات التشوير عن المؤسسات التعليمية، ربما هناك لوبيات تحاول المديرية إرضاء و الإبقاء على تلك السرعة الكبيرة و تلك العلامات التشويرية و لو على حساب حياة أبناء هذا الشعب…
و وجد رجال الدرك الملكي باقليم الجديدة صعوبة في وضع رادارات السرعة بالقرب من المؤسسات التعليمية بالطريق المذكورة، لأن المسافة بين العلامتين المذكورتين جد قريبة، و يستحيل ضبط المخالفين…
فهل ستتحرك وزارة التجهيز و النقل على فتح تحقيق عاجل وحل هذا المشكل؟ و إنقاذ تلاميذ و أبناء هذا الوطن التي تبقى حياتهم تحت رحمة الطرقات؟ أم سيبقى إقليم الجديدة يتصدر قائمة أرقام حوادث السير و عدد القتلى التي عرفت ارتفاعا خلال سنة 2023 مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2022؟