شركات اسبانية بالقطاع الزراعي تغير الوجهة نحو المغرب من أجل الإستثمار
كشف تقرير لصحيفة “إل كوريو غاليغو” الإسبانية، أنه في ظل المشاكل التي يعرفها القطاع الزراعي بإسبانيا، اتجهت عدد من شركات الأغذية الزراعية الإسبانية إلى نقل جزء من إنتاجها إلى المغرب، بحثا عن فرص جديدة.
و حسب الصحيفة الإسبانية، فإن شركات الأغذية الزراعية الإسبانية إتجهت إلى نقل جزء من إنتاجها إلى المغرب، عبر فتح فروع أو الاستحواذ على الشركات الفلاحية المغربية الصغيرة.
يأتي هذا الانتقال في ظل تحديات متعددة تواجه القطاع الزراعي الإسباني بما فيها ندرة المياه و قلة الأراضي الفلاحية ، ومشاكل المتعلقة بالتكاليف العالية للإنتاج ونقص الموارد الطبيعية، إلى جانب النصوص القانونية المشددة في مجال البيئية و حقوق العمال.
وفي هذا السياق، يبرز الاهتمام المتزايد بالسوق المغربية كبديل محتمل للاستثمارات الزراعية، حيث تشير التقارير إلى وجود حوالي 360 شركة إسبانية مرتبطة بالقطاع الفلاحي في المغرب.
كما تثير هذه الخطوة تساؤلات حول الدوافع وراء هذا الانتقال، هل هو نتيجة للتكلفة المنخفظة للأجور في المغرب و الإمتيازات التي يمنحها المغرب للشركات المستثمرة الأجنبية؟ أم هو استجابة لتوجهات السوق الدولي والتطورات الجيوسياسية؟
كما يبدو أن المغرب يطمح إلى تطوير القطاع الزراعي، رغم مواجهاته لتحديد عديدة فهو يتمتع بموارد طبيعية وفيرة و قوانين تشجع على الاستثمارات الأجنبية، باعتبار القطاع الزراعي مجالا حيويا يتطلب مزيدا من الابتكارات والتكيف مع التحولات الاقتصادية والبيئية.
