استياء في صفوف العلماء بسبب قرارات رئيس المجلس العلمي الجهوي لطنجة

تشهد مختلف المجالس العلمية التابعة للمجلس العلمي الجهوي لطنجة تطوان الحسيمة، حالة من الاستياء والغضب بسبب القرارات الانفرادية التي يتخذها رئيس المجلس، والتي لم تراعي الظروف والخصوصيات التي تميز كل مجلس وكل إقليم، حيث يعتبر العلماء أن هذه القرارات تمس بحقوقهم وكرامتهم، وتعرضهم للمشقة والتعب، دون أي مقابل أو تعويض.
وكان آخر القرارات التي أثارت غضب العلماء، هو القرار الذي يلزم كل عالم وعالمة بتنظيم سبعة دروس في سبعة أقاليم مختلفة داخل النفوذ الترابي للجهة، وذلك دون أي تعويضات لا على التنقل أو المبيت، حيث وجه الرئيس مراسلة لكافة أعضاء المجلس الجهوي، مطالبا إياهم بشكل استعجالي بإعداد جدول بأسماء العلماء والمواضيع التي سيؤطرها في كل مجلس.
وقد اعتبر هؤلاء أن هذا القرار هو اجتهاد ذاتي من طرف الرئيس، ولم يراع فيه أي من الاعتبارات التي تحكم عمل العلماء، مثل خصوصية كل مجلس، والمسافة بين الأقاليم، واللغة أو اللهجة التي يتحدثها الناس، والمواضيع التي تهم كل منطقة.
وأعرب عدد من المتضررين في حديث مع “صباح طنجة” عن رفضهم القاطع لهذا القرار، وطالبوا بإلغائه فورا، وإجراء حوار جاد لتحديد الآليات والمعايير التي تنظم عمل العلماء، وتحترم حقوقهم وواجباتهم.
ويعد هذا مشكل القرارات التي تتخذ بشكل انفرادي، أحد التحديات التي تواجه العمل العلمي في المغرب، والتي تحتاج إلى تدخل عاجل وفعال من الجهات المعنية، لتحقيق التنسيق والتواصل بين المجالس العلمية، وتحسين ظروف عمل العلماء، وتعزيز دورهم في نشر العلم والثقافة والأخلاق في المجتمع.