استمرار احتجاجات بالتعليم ينذر بسنة بيضاء والحكومة مطالبة بالاستجابة لمطالب الأساتذة

في خطوة جريئة، خرجت نقابات تعليمية و معها تنسيقيات تعليمية، بإعلانها عبر بلاغات يتوفر موقع صباح طنجة على نسخ منها، عن إضراب عام وطني يومي 21 و22 و23 نونبر 2023.
و تأتي هذه الإعلانات كرد فعل على ما وصفوه بـ”نظام أساسي معطوب ومعيب وتراجعي”، والتضييق على الحراك التعليمي.
النقابة التعليمية و أيضا التنسيقيات التعليمية، و وفقا للبلاغات، تحمل وزارة التربية والتعليم الأولي و الرياضة المسؤولية عن التوتر المستمر داخل الساحة التعليمية، مطالبين في نفس الوقت من الحكومة بالاستجابة الفورية للمطالب العادلة لنساء ورجال التعليم.
كما تدعو ايضا إلى إجراء إلغاء شامل للنظام الأساسي، وتعزيز الحوار والتفاوض من أجل إيجاد الأرضية المناسبة للحوار و إخراج الوضع المتأزم إلى بر الأمان…
الإضراب الوطني المعلن عنه لمدة 3 أيام، يصاحبه أشكال احتجاجية أمام الأكاديميات الجهوية ، مما يبرز تصاعد التوتر داخل القطاع التعليمي.
وفي خطوة إضافية، تقرر تنظيم مسيرات جهوية في 3 ديسمبر 2023، لتعزيز رسالة النقابة وجمع التأييد من قبل الجماهير.
من الملفت أيضا أن النقابات تعتزم فتح مشاورات موسعة مع هيئات وتنظيمات وطنية وديمقراطية، وجمعيات أولياء التلاميذ، والمجتمع المدني، بهدف توحيد الرؤى وتشكيل جبهة واسعة للدفاع عن المدرسة العمومية كركيزة أساسية لتوزيع المعرفة بشكل عادل.
و يبقى التساؤل مطروحا: كيف ستتفاعل الحكومة مع هذه التحركات؟ وهل ستؤدي المشاورات المقررة بداية الأسبوع المقبل إلى تحقيق تغييرات جوهرية في قطاع التعليم؟