السفير الفرنسي يدافع عن بلاده.. باريس غير مسؤولة عن قرار البرلمان الاوروبي
تعرضت العلاقات المغربية الفرنسية لهزة عنيفة في الآونة الأخيرة، فبعد أشهر من الحديث عن أزمة صامتة بين البلدين، برزت بعض آثارها في ما سمي بـ “أزمة التأشيرات”، التي ما أن انتهت بعد زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية، حتى تفجرت أزمة قرار البرلمان الأوروبي، التي اتهمت فيها أطراف سياسية مغربية باريس بالوقوف وراءها.
وفي حوار له مع مجلة “تيل كيل” الصادرة بالفرنسية، حاول سفير باريس في الرباط ” كريستوف لوكوتورييه” نفي مسؤولية بلاده عن قرار البرلمان الأوروبي، فيما يبدو أنها محاولة لتهدئة ردود الأفعال المغربية، وتنامي مشاعر الكراهية ضد كل ما هو فرنسي.
وقال “لوكورتييه” أن باريس غير معنية بقرار البرلمان الأوروبي والذي لا يلزم فرنسا، وإنما مسؤولة فقط عن قرارات السلطات الفرنسية.
وبهذا يكون السفير الفرنسي قد ذهب إلى نفس ما قالته المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، التي نفت وزارة الخارجية الفرنسية وجود أي أزمة مع المغرب.
وعاد السفير إلى أزمة التأشيرات، للدلالة على تحسن العلاقات بين البلدين، حيث أكد العودة إلى الوضع السابق، مشيرا إلى أنه عين في منصبه في الرباط من أجل طي صفحة الخلاف.
ولم يقنع طرح “لوكورتييه” العديد من المراقبين الذين أكدوا وقوف ستيفان سيجورني المقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس مجموعة مجموعة “رينيو” في البرلمان الأوروبي، وراء هندسة القرار.
وتعاني فرنسا من أفول نفوذها في أفريقيا، حيث أصبحت عدد من دول القارة السمراء تخرج من عباءتها، وتطرد قواتها العسكرية على غرار مالي وبوركينا فاسو، في حين تملأ قوى أخرى على غرار الولايات المتحدة وروسيا والصين الفراغ الذي تخلفه باريس.