“جيل الإنترنت وقوة الوعي”.. تعزيز مفهوم التوعية الذاتية لدى النشء

عمّان في 2 يناير /العُمانية/ يسعى كتاب “جيل الإنترنت وقوة الوعي” للباحثة هناء الرملي، إلى تعزيز مفهوم التوعية الذاتية لفئة الناشئين، ليتمكنوا من حماية أنفسهم من الانتهاكات التي قد يتعرضون لها خلال استخدامهم للإنترنت.

وتعمل الرملي، وهي استشارية في شؤون الإنترنت والأسرة، على تزويد القارئ بالمهارات والسلوكيات اللازمة للتعامل مع المواقف التي يجد نفسه أمامها في حيرة وخوف، أو ينقاد لها نتيجةً لجهله وعدم توجيه الأهل له؛ فمن المعروف أن فئة الناشئين أكثر الفئات المستهدفة من مجرمي الإنترنت.

وتقول الرملي إن هذا الكتاب يمثل حصيلة خبرتها في برامج التوعية والاستشارات التي قدمتها للآباء والأبناء منذ عام 2004، مضيفة أنها حرصت فيه على “تعزيز التوعية الذاتية التي لا تعتمد على محاضر، أو مدرب، أو خبير”.

ووفقًا للمؤلفة؛ فإن أسلوب “التوعية الذاتية” يتضمن نصًّا مسرحيًّا تدور أحداثه بين خمسة أصدقاء، كما يجمع قصصًا حدثت معهم ومع معارفهم من خلال شبكة الإنترنت، تنطوي على السخرية والتحقير والتهميش والتجاهل والإذلال والاستغلال والابتزاز.

وتشير الرملي إلى أن القارئ بإمكانه استنباط الحلول وتحليل المواقف بنفسه من خلال قراءة الكتاب.

ويتضمن الكتاب نظرية سمتها المؤلفة “خمسة قوة خمسة قوة خمسة”، تهدف إلى تعزيز مهارات التفكير النقدي، والتفكير التحليلي المنطقي، والبحث والتقصي، واليقظة الذهنية، والحوار وتقبل الآخر.

ويؤمَل من خلال هذه النظرية، تحقيق التوعية الذاتية، وتطوير الذات، والحفاظ على سلامة الناشئين على الإنترنت، واكتساب وتعزيز مهارات استخدام “الإنترنت الآمن” وأخلاقيات التواصل في بيئة الإنترنت بأمان وثقة ومسؤولية، واكتساب مهارة التعامل مع الأمور غير المتوقعة عبر الإنترنت، ومواجهة التحديات والمعضلات التي تطرأ خلال استخدام الإنترنت.

وتُضمّن الرملي في كتابها قسمًا خاصًّا للاختبارات الذاتية التي تعتمد على طرح قصص قصيرة جدًّا حول مواقف وتحديات متنوعة تحدث للناشئين من خلال الإنترنت، وتطرح عدة إجابات، داعيةً القارئ إلى تحديد الإجابة الصحيحة من وجهة نظره، ثم تَظهر له الإجابة الصحيحة التي تضعه أمام التقييم الذاتي لوعيه الذاتي، كما يساعد هذا القسم على تقييم وعي الأبناء والآباء على حدّ سواء، وتقييم مدى تطور هذا الوعي بين الحين والآخر.

المصدر: وكالة الأنباء العمانية