ثقافة

بمعرض الفرس بالجديدة ocp تتعامل بمكيالين مع الصحافة:

خلال تواجد العديد من المنابر الاعلامية يوم الثلاثاء 18 أكتوبر الجاري بمركز معارض الفرس بالجديدة، والذي يحتضن الدورة الثالثة عشر، وككل سنة دؤب المكتب الشريف للفوسفاط على تنظيم حفل تغدية للجسم الصحفي، سواء الوطني او الإقليمي خلال اليوم الثاني بعد الافتتاح، ليلتحق الصحفيين بشتى أجناسهم نحو المقر الخاص بالتغدية والذي غالبا يكون بفندق بولمان بالكولف الملكي…

لكن هذه السنة كانت القاعدة خارج سياق التنظيم الجيد المحكم، وتعامل المكلفون بالتغدية بمبدأ “باك صاحبي”، فاختاروا منابر إعلامية وأقصوا أخرى، و خصوصا المحلية منها “منبر ماروك بريس ” الحاصل على الملاءمة والذي يسير وفق ضوابط إعلامية مهنية، ضمن المنابر المقصية، ما طبع لدى كل الصحفيين و المراسلين بأن المفهوم المزدوج السابق ذكره، هو منهاج يسير وفقه بعض المتعاملين مع السلطة الرابعة…

بعد الذي تم معاينته من طرف الكل، كان لا بد البحث عن الأسباب الكامنة وراء إقصاء بعض المنابر الإعلامية، فكان التواصل مع المسؤول عن التغدية من طرف إدارة ocp, إذ تفاجأ الجميع برد غير مقنع، حيث حاول إقناع الكل بأن الميزانية المخصصة لتغدية الصحفيين لا تتعدى الثلاثين شخصا، وتم تحديد صحفي واحد لكل منبر إعلامي، ولم يتطرق لبعض المنابر التي لم تستفيد حتى من هذه الميزة…

التطرق إلى نقطة التغذية في المقال ، ليس من باب أن البعض يستفيذ و الكثير خارج الأسوار، وليس الطمع في ملء البطون من مال عام، بل الاحساس بأن بعض المسؤولين ببلادنا الحبيبة، يكيلون بمكيالين، ويحملون في يد ورودا يهدونها للمنعوم عليهم، وفي اليد الأخرى مطارق يدقونها على رؤوس المغضوب عليهم أو على الذين لا يحسنون رفع الدف والتطبيل…

هي رسالة موجهة للمكتب الشريف للفوسفاط بالجديدة، إن كانت الميزانية التي خصصتموها لتغدية الصحافة غير كافية ليستفيد منها كل من يحمل البطاقة المخصصة للصحافة داخل المعرض، فيكفي التخلي عن تنظيمها، وسوف نقبل ذلك بصدر رحب، لكن أن تتعاملوا مع البعض وتقصون آخرين دون وجه حق، فهذا يعني أن الميزان كفتيه غير متعادلتين، ويجب استعادة توازنهما من طرفكم…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى