ثقافة

عاشقة التطوع

ليلى منصر

صباح طنجة: متابعة

منذ بداية حياتها وليلى منصر تواصل ذلك التألق في العمل التطوعي مع جمعية الهلال الأحمر المغربي، محاولة بذلك أن تخط نهجا إنسانيا طالما آمنت به، وأخذت بيد الكثرين ليواصلوا مسيرة التطوع التي تعشق.

إيمان ليلى أن العمل على الجانب الإنساني وتنميته هو أساس تطور المجتمع وحضارته، جعل الاهتمام في هذا الجانب أولى أولويات حياتها وجزءا أساسيا من عملها.

واتخذت منصر من العمل التطوعي والإنساني طريقا لها منذ أن كانت على مقاعد الدراسة، الأمر الذي جعلها ترتبط ارتباطا وثيقا في هذا العمل.

وتسعى ليلى من خلال عملها كعضو لجنة تنفيذية ومشرف في جمعية الهلال الأحمر المعربي في التركيز على العمل في الجانب الإنساني والخيري من خلال هذه الجمعية التي ابلت البلاء الحسن في مدينة طنجة.

وتهدف الاستاذة ليلى منصر ومن خلال عملها إلى مأسسة العمل وتمكين أوضاع العائلات المحتاجة، وذلك عبر تدريب السيدات والفتيات والشباب في مراكز التدريب المهني في تخصصات مختلفة، ومنحهن شهادات معتمدة ومصدقة تمكنهن من المنافسة في الميدان

وتمكنت ومن خلال فريق العمل الذي يساعدها على تطوير نوعية التدريب وتحديثها من خلال تعديل المناهج المستخدمة وتطويرها وإعطاء مهارات حياتية وعملية تمكنهن من كيفية إنشاء مشروع صغير والإنتاج المنزلي والعمل فيه، فضلا عن تعريفهن بحقوقهن وتنمية مهارات تواصلهن مع الآخرين.

وتقول “استطعت أن أدخل التدريب والوعي للنوع الاجتماعي والحد من العنف المبني على النوع الاجتماعي، وعدم تهميش فئة على حساب فئة ضمن استراتيجية دولية، لا سيما وأنهم جزء من منظومة دولية لمنظمة الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولية”.

كما تعمل ليلى منصر وفريق العمل في الهلال الأحمر المغربي ضمن استراتيجية تسعى لتقوية العمل التطوعي، مبينة أنه لا يمكن أن يكون هناك مجتمع قوي ما دام لديه نقاط ضعف؛ حيث لا تقتصر مهامهم على التثقيف المباشر في الشق الإنساني وتقوية قدرات المجتمعات المحلية الطنجاوية فحسب، بل يقومون بتدريب مجموعة من المدربين يقومون بدورهم بتدريب المجتمع وتوعيته في جانب النوع الاجتماعي وتقبله على مناقشة الموضوع والحوار فيه.

وتبين “استطعت أن أحقق نجاحا كبيرا وملموسا في تقوية المجتمع عن طريق المدربين”، لافتة إلى أنها ومن خلال جميع المتطوعين في الهلال الأحمر عملوا على تقوية قدرات المرأة تجسيدا للمبادئ السبعة التي يقوم عليها الهلال الأحمر المغربي وهي؛ عدم التحيّز والحياد، الاستقلالية، الخدمة التطوعية، الوحدة العدل والمساواة، المبنية في أساسها على الأعمال الإنسانية.

وتعمل ليلى منصر ضمن استراتيجية تتناول من خلالها محاور الهلال الأحمر وهي؛ الصحة، تنمية القدرات، كيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية، الخدمات الإنسانية، التعليم وتثقيف المجتمع ونشر المبادئ الإنسانية للشباب والمجتمع المحلي، كما تسعى لانخراط الشباب في المجتمع، لاسيما وأنهم مستقبل البلد وأدواته.

وإلى جانب العمل في الهلال الأحمر، تعمل الفاعلة المدنية المتميزة الاستاذة ليلى منصر، التي تقوم من خلالها على توعية المجتمع لإدماج النوع الاجتماعي وما يرتبط به من مواضيع في برامج ومشاريع الهلال الأحمر كافة وبالتالي أثره في تقوية المجتمعات المحلية، وبخاصة المرأة. وتمكنت ليلى من خلال جهودها وجهود فريق عملها في “منظمة الهلال الاحمر المغربي بطنجة تجدها حاضرة في جميع الملتقيات لا تكل ولا تمل وتعطي نموذج للمراة المغربية التي تقدم خدمات جليلة للمجتمع بشهادة الجميع ولها صيت كبير وشخصية قوية يحترمها الجميع.
وتبين ليلى منصير وفي كلمة اخيرة قائلة “نشأت على العمل التطوعي وهو جزء من حياتي؛ حيث ترعرعت في أسرة تحب العمل التطوعي وتقوم به”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى