الطريق الرابطة بين جماعة ووزگان وجماعة بني رزين بشفشاون أكثر من عشرة سنوات من الوهــم.

مراسلة
بعد إنجاز الطريق الرابطة بين الجماعتين في اطار البرنامج الوطني الثاني للطرق بالعالم القروي والشطر الاول من الربط الطرقي بين بني رزين وأوزكان بتكلفة (1ر96 مليون درهم). والتي ساهمت جماعة ووزكان في إنجازها ب 300 مليون سنتيم إلا أن هذه الطريق منذ ما يزيد عن عشر سنوات لم تستفيد من التهيئة والتبليط فهي لازالت غير مرقمة ولا مصنفة وذلك بفضل التهميش وغياب الإلتزام وتحويل مزانيتها لجهة أخرى كما أن المنشآت الفنية بهذه الطريق أصبحت في صورة سيئة ومهددة بالإندثار وبها نقط أصبحت مقطوعة.
فبعد الإطلاع والإستفسار للمدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجيستك بشفشاون بخصوص هذا المرفق الحيوي وعن تأخر الأشغال بالطريق ومصير الميزانية التي كانت مرصودة لها منذ سنوات ولم تخرج لحيز الوجود.
فكان رد المديرية الإقليمية للتجهيز وتحت إشراف عامل إقليم شفشاون : بأن المشاريع المبرمجة فوق تراب جماعة ووزكان خلال ثلاث سنوات المقبلة (2022/2020)، بحيث ستكون هناك أشغال بناء وتهيئة قارعة الطريق الرابطة بين بني رزين ووزكان، التي تدخل في إطار برنامج تنمية خمس جماعات تابعة لدائرة الجبهة بتكلفة 5, 58 مليون درهم أي ما يناهز 6 ملايير سنتيم.
لكن بتعليمات من والي جهة طنجة تطوان تم تحويل مزانية الطريق التي كان مقررا أن تستفيد منها جماعة ووزكان وبني رزين تم تحويلها من أجل تشييد سـد (بـراج) بدائرة الجبهة بداعي مجابهـة الفيضـان وبالتالي حرمان ووزكـان وإقبار ساكنتها ومعهم بني رزين من الإستفاد من طريق تربط بينهما على طول 45 كيليمتر، مع العلم أن هذا المحور الطرقي المهم يمر وسط العشرات من الدواوير بشكل مباشر وغير مباش الأمر الذي جعل الساكنة تستنكر وتتحسر وتنتظر لسنوات طوال ولا أحد ينظر إليها… !!؟
وحتى نكون موضوعيين وواقعيين فجل الجماعات الترابية التابعة لدائرة الجبهة تستفيد بشكل كبير من التنمية وتكون لها حصة الأسد عكس جماعة ووزكـان التي تظل دائما على الهامش وخارج الصرح التنموي الذي يشهده نُظَرائها بالدائرة. لماذا؟! وخير دليل هو حرمانها حتى من الطريق منذ سنوات لحد الأن، والتي جميعا نعرف دور هذه الطريق وقيمتها بالنسبة للمركز وللساكنة. فمن العار والعبث أن تظل هذه الطريق هكذا وليس من المقبول التضحية بمستقبل ساكنة ووزكان والرفع من معاناتهم…أين هي العدالة المجالية والتربية بين الجماعات.،،،؟!
لتبقى هذه الطريق بصمة عار على جبين جهة طنجة تطوان الحسيمة وصراع دائم بين المجلس الجماعي المنتخب والساكنة التي تتهم المجلس بعدم المرافعة والتماطل في تهيئة الطريق ، لكن الأمر ليس بيد الجماعة وخارج عن إرادتها فهناك قوى خارجية تمسك بزمام الأمور…فكيف يمكن أن نتكلم عن النموذج التنموي الجديد ونحن حرمنا الآلاف من السكان من الطريق ولسنوات طوال والتي كانت من شأنها تغيير ملاح مسقبلهم وتنمية مركزهم والنهوض به لمجابهة الأزمات والتقلبات ، حقا شيء محزن أن نرى بأن التوجيهات والرغبات الملـكـيـة في واد ومن يتدبرون أمور البلاد والعباد في واد أخر…
لذا نلتمس كوطنيين وبإسم الساكنة وكل من له حب الإنتماء لهذا الوطن بإعادة ميزانية الطريق لأهلها وإعطاء إنطلاقة الأشغال بطريق ووزكان في أقرب وقت وهذا حق مشروع ، أما بالنسبة لمحاربة الفيضانات بدائرة الجبهة يجب البحث عن استراتيجية ومصادر أخرى لتمويل بناء “السد” (براج) عوض التضحية وحرمان ساكنة ووزكان وبني رزين في عصر الجفاف من طريق يعتبرونها قضتيهم الأولى ومصيرية…..
كم من الأشيـاء قضينـاها بتركـهـا 😥