أوكرانيا.. أكثر من ألفي قتيل مدني في مدينة ماريوبول
منذ انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا، سقط أكثر من ألفي قتيل مدني في مدينة ماريوبول، حسبما أعلنت سلطات المدينة، فيما تتعرّض عدة مناطق من العاصمة كييف لهجمات.
أفادت السلطات بمدينة ماريوبول الأوكرانية بأن أكثر من ألفي مدني لقوا حتفهم في المدينة حتى الآن.
وأوضح مجلس المدينة أن 2357 شخصا قُتلوا بها منذ انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير.
ومنذ أيام، تحاصر قوات روسية المدينة الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا، ويبلغ عدد سكانها نحو 400 ألف نسمة، وانقطع الاتصال بينها وبين بقية أنحاء البلاد.
وأفادت السلطات الأوكرانية بوقوع هجمات جوية عنيفة على المدينة، المطلة على بحر آزوف.
وتقول روسيا إنها تقصف فقط الأهداف العسكرية بالمدينة.
ويرى كثيرون ماريوبول رمزا للمقاومة الأوكرانية.
فمنذ بدء الحرب في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا عام 2014، صمدت المدينة في وجه العديد من محاولات الانفصاليين الموالين لروسيا للسيطرة عليها.
ووصف بيترو أندريوشينكو، المستشار لعمدة المدينة، الوضع بأنه « غير إنساني ».
وقال: « لا طعام، لا ماء، لا إضاءة، لا تدفئة ».
وأعرب عن مخاوف من وقوع المزيد من القتلى.
واستطرد بالقول إنه مع تزايد حدة الهجمات، قد يصل عدد القتلى إلى 20 ألفا.
وتجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن التحقق من أعداد الضحايا بشكل مستقل.
روسيا: سيطرنا بالكامل على منطقة خيرسون
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم الثلاثاء السيطرة على كامل أراضي مقاطعة خيرسون بجنوب أوكرانيا.
ونقل موقع قناة « آر تي عربية » الروسية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع إيجور كوناشينكوف القول إن العسكريين الروس أسقطوا خلال اليوم الماضي طائرتين أوكرانيتين ومروحية و13 طائرة مسيرة، فيما دمرت القوات الجوية الروسية 136 منشأة عسكرية أوكرانية.
في غضون ذلك، حذر تقييم استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية، بشأن التطورات في أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، من أن روسيا قد تسعى لإجراء « استفتاء » على الانفصال بمدينة خيرسون، بهدف إعلان المنطقة « جمهورية انفصالية »، تماما مثل دونيتسك ولوهانسك والقرم.
وفي كييف، أسفرت ضربة طالت مبنى سكنيًا عن مقتل شخصين على الأقل الثلاثاء، وفق ما أعلنت أجهزة الطوارئ في وقت تعرّضت عدة مناطق من العاصمة لهجمات.
وقال جهاز الطوارئ الأوكراني « عُثر على جثتي شخصين وتم إنقاذ 27 شخصا »، مضيفا أن المبنى يقع في منطقة سفياتوشنكي في غرب كييف.
قصف أحياء سكنية في كييف
وقال مسؤولون في كييف إن هناك سبعة فقط من أصل عشرة ممرات إنسانية تم التخطيط لها لإجلاء المدنيين من المناطق المتنازع عليها في الصراع الأوكراني، هي التي تعمل.
ونُقل نحو أربعة آلاف شخص إلى مناطق آمنة بشكل إجمالي، حسبما قالت نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشوك في ساعة متأخرة من ليل الاثنين/الثلاثاء، وفقا لتقرير صادر عن وكالة الأنباء الأوكرانية.
وجاء نحو ألفين من المدنيين الذين تم إنقاذهم من منطقة كييف.
وقالت فيريشوك إن عمليات الإجلاء من ماريوبول فشلت إلى حد كبير يوم الاثنين، وهو اليوم الـ 19 من الأعمال القتالية.
وظهر بصيص أمل في الحرب الأوكرانية أمس الاثنين، حيث اتفقت كييف وموسكو على العودة لليوم الثاني من المحادثات، ولكن سادت أيضا أسباب للخوف حيث ألمحت روسيا إلى السيطرة على مراكز سكانية وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة علنا عن قلقه من اندلاع حرب نووية.