رياضة

إلى الجمهور الرياضي الطنجوي العريض

الصادق بنعلال:

بعد حوالي سنتين من الغياب القسري للجماهير الرياضية عن مدرجات الملاعب، شهدت هذه الأخيرة حضورا استثنائيا للمشجعين المتعطشين للفرجة الكروية في عديد المدن المغربية، لمساندة أنديتهم المفضلة والاستمتاع بالعروض الفنية عن قرب، وحث اللاعبين والأطر التقنية والإدارية على مزيد من الاجتهاد والعطاء والإبداع، بهدف إخراج هذه النوادي المتنافسة من أوضاع غير مريحة على مختلف المجالات. وما من شك في أن هذه العودة الجماهيرية الميمونة أيقظت الكرة المغربية من الملل الذي أصابها منذ بداية جائحة كورونا.

ولأننا نعير فريقنا فارس البوغاز عناية خاصة، ونسعى إلى أن يكون في مصاف الفرق الوطنية المرجعية أداء ونتيجة، لا يسعنا إلا أن نعبر عن فرحتنا للفوز الذي حققه النادي بالأمس: 22.3.6 على أرضية الملعب الكبير ابن بطوطة، ونأمل أن يستمر نفس الحماس وذات الرغبة العالية في قادم اللقاءات الفنية، حيث بدا أنه ليس هناك أي فرق بين الفرق الكروية الوطنية “الكبيرة والصغيرة”، إلا في العزيمة والصبر والروح القتالية والإيمان بالفوز حتى الرمق الأخير من عمر المقابلة.

ومن هذا المنطلق لن يبتعد نادي الاتحاد الرياضي لطنجة عن المنطقة “المكهربة” وخطر النزول إلى القسم الوطني الثاني فقط، بل إنه سيواصل تسلق المراتب، ولم لا قد نجده بعد نضال رياضي كبير قريبا من المراتب الأولى، لذلك فاعتمادنا على جماهيرنا الغفيرة وعلى الله عز وجل كبير، إذ أن فارس البوغاز محظوظ مقارنة بباقي الأندية المغربية بتوفره على قاعدة جماهيرية استثنائية، تدعمه ماديا ومعنويا في السراء والضراء وداخل القواعد وخارجها. وعطفا على ما سبق فإننا نترقب مواصلة عملية المساندة والتشجيع الحضاريين، بالأهازيج والأغاني التي أنتم سادتها في المدرجات الرياضية، مع تجنب أي سلوك لا ينسجم والروح الرياضية المحترمة، من قبيل إتلاف ممتلكات الملاعب والشغب والتلفظ بالكلام النابي، خاصة وأن الجمهور الرياضي الطنجوي معروف بطابعه العائلي، بحيث يحلو لعاشق الرياضة أن يصحب معه زوجته أو أبناءه، بالتالي ما أحوجنا إلى أن نستمتع بالعروض الكروية الجميلة في مناخ تسوده قيم المحبة والأخوة والاحترام.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى