غياب الأنشطة المرتبطة بجمعيات المجتمع المدني ببوسكورة

صباح طنجة : قديري سليمان
إن جمعيات المجتمع المدني تعد بمثابة القوة الداعمة لتحركات المجالس الجماعية بالبلاد، لكن غياب النسيج الجمعوي بمنطقة بوسكورة، يطرح العديد من تراكمات التهميش، والتي تؤثر على الحياة الاجتماعية الخاصة بالساكنة ومن جملتها :
إنتشار الازبال والتي تغتال بعض المرافق العمومية، وكذلك شوارع المدينة.
قلة خطوط وسائل النقل العمومي ” الطوبيس ”
موازاة مع نسبة الكثافة السكانية المرتفعة
ظهور تجمعات سكنية عشوائية بحيث صارت تشكل نقطا سوداء يكثر فيها الاجرام، بجميع أصنافه وأشكاله.
وفي هذه النقطة لابد من الاشارة إلى” دوار الحوامي ”
الذي أضحى رمزا لمظاهر الإجرام
كل هذه المعطيات وجدت ارضيتها المناسبة، للوقوف في وجه التغيير والاصلاح.
كما أن غياب دور التوعية، بالاضافة إلى التشجيع على ممارسة الرياضة، من طرف جمعيات المجتمع المدني، كان لها دورها السلبي في هذآ الشأن.
والغريب في الأمر، أن منطقة بوسكورة تتواجد بها العديد من الجمعيات، لكن غيابها على أرض الواقع، يطرح العديد من الأسئلة
وبالتالي نادرا، ما يقتصر عمل البعض منها على” قفة رمضان ”
دون الخروج عن هذآ التوجه
كالقيام” باوراش النظافة ”
الاشتغال كذلك على تنظيم أمسيات شعرية، و مسابقات ثقافية، ورياضية لفائدة الشباب.
كل هذه المعطيات ظلت في خبر كان؟؟!
وفي ظل هذه الظروف الرجعية كيف يمكن ان نتحدث عن التغيير، وأن الشباب في سبات عميق،دون الانخراط في نسيج جمعوي تنموي؟؟!
وبالتالي يبقى ذلك الفراغ بين المجلس الجماعي، والعمل الجمعوي في تباعد، دون إحداث التقاربية التشاركية، في المجال التنموي الخاص بمنطقة بوسكورة إقليم النواصر
وبالتالي يجب استغلال الخصوصيات التي تتميز بها المنطقة، من اجل الرفع من شأنها التنموي ، علما أنها صارت تشكل قطبا صناعيا لا يستهان به، ورغم ذلك لايزال التهميش يفرض ذاته بقوة، وعلى جميع المستويات؟؟!