أخبار وطنية

حقوقيون و نقابيون يطالبون بنموسى بزيارة مديرية التعليم بالجديدة


يترقب كل مكونات هيئة التعليم باقليم الجديدة، الزيارة المرتقبة لوزير التربية الوطنية شكيب بنموسى، إذ تعالت الأصوات مطالبة بزيارة إلى مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة، من أجل الوقوف على عدد من الاختلالات و سوء التدبير و التسيير بهذا المرفق العمومي.

و نددت بعض النقابات و أيضا حقوقيون باقليم الجديدة بالتجاوزات و الخروقات التي تعرفها هذه المديرية، و الفساد الذي عشش فيها طويلا دون أن يتم القضاء عليه، رغم أن من تعاقب على هذه المديرية من مدراء إقليمين، لم يتم تحقيق الإصلاح المنشود تاركين الوضع يزداد سواء سنة تلو الأخرى.

و صرح كاتب إقليمي لنقابة معروفة باقليم الجديدة لموقع “صباح طنجة” أن مديرية التعليم بالجديدة تعيش على صفيح ساخن، و جاء الوقت الذي أصبح على وزير التربية الوطنية المعين بالحكومة الجديدة، مطالبا بالتدخل من أجل وقف كل التجاوزات الحاصلة بالمديرية، و إرسال لجن خاصة من أجل فحص عدد من الملفات التي يشوبها الفساد.

و أضاف ايضا، أن المديرية لا تتجاوب مع مقترحات النقابية، و أنها تتخذ قرارات فردية دون إشراك باقي الفرقاء الاجتماعيين، من خلال توقيف اللجنة الاقليمية و عدم احترام المذكرة الوزارية 103/17 المنظمة لذلك.

و رغم تعيين مدير إقليمي جديد، إلا أن الوضع بالمديرية لم يعد يبشر بالخير، في نظر عدد من الحقوقيين و نقابيين و هيئة التدريس، حيث صرح كاتب جهوي أخر لنقابة اخرى، أن الوضع بالمديرية تعرف تجاوزات في عدد من المصالح بها، و خاصة مصلحة البنايات، التي كثر فيها القيل و القال.

و أضاف ايضا أن عددا من الملفات لم تعرف طريقها إلى الحل، أو بصريح العبارة أن المديرية الإقليمية تنهج مع بعض النقابات لغة التسويف و التماطل، و هو ما أدى إلى احتقان كبير بين نساء و رجال التعليم باقليم الجديدة.

و تعرف المديرية الإقليمية بالجديدة عددا من المشاكل، من بينها التوزيع غير العادل للموظفين و المساعدين التقنيين و حراس الأمن، والتعويضات العينية و مستحقات تصحيح أوراق الامتحانات، و مشاكل الأقسام الدامجة و حرمان الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة من إتمام تعليمهم….

و من المشاكل أيضا المطروحة، عدم التعامل بالجدية مع الفرقاء، وحرمان الشغيلة من حقها المشروع(في سابقة خطيرة بعدم اجراء الطعون ) مشاكل الاطعام والداخليات، وعدم وجود الشهادة الصحية بأغلب الداخليات، مم قد يعرض التلاميذ للتسمم، و تشهد الزبونية والمحسوبية في المراقبة الادارية، و مشاكل النظافة و مواد التنظيف في زمن كورونا….

كما يرفض المدير الإقليمي بالجديدة تقسيم عدد من المؤسسات التعليمية بالعالم القروي، إذ أن بعض المجموعات المدرسية يوجد بها 6 فرعيات و اخرى بها ازيد من 1200 تلميذ( م.م القرية، م.م طالع موسى، م.م المنفلوطي، م.م المعاشات…،)، و هو ما يخلق لدى الإدارة التربوية مشاكل عدة، و تسجيل تزايد في الهدر المدرسي ، خصوصا خلال الامتحانات الاشهادية بسبب بعد الفرعيات عن المؤسسة المركزية….

و يأمل الجميع بأن تكون زيارة الوزير شكيب بنموسى فأل خير على هذه المديرية خاصة و إقليم الجديدة عامة، الذي نخره الفساد من جميع المستويات، إذ أصبحت مديرية التعليم تسمى مديرية تصريف اعمال همها الوحيد الصفقات، وحرمان الشغيلة من مستحقاتها، و اصبحت في نظر كل من يتعاقب على تسيير دواليبها، فقط كمحطة عبور في ظل غياب المحاسبة في عدد من الملفات( مشكل الصفقات و تأهيل المؤسسات و احتلال السكنيات و إعطاء التعليم الأولي لبعض الجمعيات المحظوظة…).

و سيكون لنا عودة الى الصفقات المشبوهة التي تتعلق بتأهيل المؤسسات، التي خلفت موجة قوية من الاحتجاجات، في المقالات القادمة…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى