إسبانيا: المغرب له الحق في تثبيت صواريخ وطائرات بدون طيار قرب مليلية

أكدت الحكومة الاسبانية التي يقودها “بيدرو سانشيز”، عزمها الحفاظ على العلاقات مع المملكة المغربية كشريك إستراتيجي، وان لها الحق في مراقبة حدودها بمختلف الوسائل التي تراها مناسبة.
وقالت وسائل إعلام إسبانية، إن الحكومة الاسبانية، شددت على أن المغرب له لحق في تركيب صواريخ وطائرات بدون طيار بالقرب من مدينتي مليلية وسبتة المحتلتين، خاصة وأنه يتمتع بالسيادة الكاملة.
ومن جانب آخر، لازالت العلاقات المغربية الاسبانية المتأزمة تمر من عنق “الزجاجة”، إذ انه رغم الدعوات الاسبانية الرامية لإعادة بناء علاقات قوية مع المغرب، إلا أن هذا الأخير يطالب ب”الوضوح”، خاصة وأن إسبانيا استقبلت زعيم الجبهة الانفصالية “البوليساريو” بهوية مزيفة لتلقي العلاج، وهو ما أدى إلى تأزيم العلاقات بين البلدين.
وكل ما أغضب المغرب، هو التبرير الذي قدمته السلطات الاسبانية حول قضية استقبال “بن بطوش”، سيما وأن هذا الأخير مرفوعة ضده العديد من القضايا أمام المحاكم الاسبانية، الأمر الذي أدى تأزم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وفي الوقت الذي تدعو فيه السلطات الاسبانية إلى إعادة بناء علاقات قوية تنفيذا لدعوة الملك الاسباني، يطالب المغرب بالمزيد من الوضوح، سيما وان العلاقة بين البلدين معرضة للتأثر بسبب ملفات حساسة، أبرزها ملف مدينتي مليلية وسبتة والجزر المحتلة.
وما زاد تعميق الأزمة بين إسبانيا والمغرب، هو تدفق حوالي 8 ألاف مهاجر في وضعية غير نظامية على مدينة سبتة خلال شهر ماي من العام الماضي، إذ سبق هذا الهجوم تصريح رئيس الحكومة السابق، سعد الدين العثماني، حيث دعا إلى إعادة فتح ملف المدينتين السليبتين.
وفي المقابل، استدعت الخارجية الإسبانية، سفيرة الرباط، و”أخبرتها أن الحكومة تتوقع من جميع شركائها احترام سيادة ووحدة أراضي إسبانيا”.
وطالبت الخارجية الإسبانية، من بنيعيش تقديم توضيحات بخصوص تصريحات العثماني، فيما جددت السفيرة موقف الرباط الثابت من قضية المدينتين.
وبالرغم من تأزم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إلا ان هناك تميز على مستوى الجانب الأمني والاقتصادي، إذ أظهرت أرقام رسمية أن إسبانيا هي الشريك التجاري الأول للمغرب منذ 2012، حيث تنشط أكثر من 800 شركة إسبانية في المملكة.
وعلى المستوى الأمني، استطاع البلدان بناء جسور الثقة لمواجهة الإرهاب العابر للحدود، حيث تم تفكيك خلايا إرهابية عديدة بتعاون مشترك، إذ انتقل التعاون من مستوى تبادل المعلومات إلى تنظيم ندوات علمية حول المخاطر الأمنية، وطرق التنسيق لمواجهتها.