مزاعم تعذيب علي أعراس… وأخيرا ظهر الحق وزهق الباطل
متابعة
بعد فشل جميع مخططاته السابقة بادعاءات التعذيب، والتي فندتها الخبرة الطبية، يظهر أن علي أعراس قد دخل هذه الأيام في حلقة مفرغة بعدما استنفد كل الاكاذيب التي أطلقها، والآن يروج لشريط فيديو مفبرك، يحاول من خلاله بشتى الطرق إلصاق تهمة التعذيب بالمصالح الأمنية.
ولكن يجب أن نعرف أولا من هو علي عراس؟ ولماذا حكم عليه بالسجن النافذ في إطار قانون محاربة الإرهاب؟
علي أعراس، كان متابعا في قضية ذات صلة بالإرهاب، وخطط لجرائم دموية بالمغرب من خلال السعي إلى تنفيذ اغتيالات لعدد من كبار المسؤولين البارزين قبل سنوات، ولذلك، تم القبض عليه وإحالته على التحقيق، قبل أن يتبين أنه ليس متورطا فقط في التخطيط والتحضير لجرائم إرهابية، ولكن أيضا له علاقة بكمية كبيرة من الأسلحة النارية والذخيرة التي تم ضبطها بالمغرب لدى إحدى الخلايا الإرهابية.
ومنذ أن روجت شقيقته لأخبار تعرضه للتعذيب، تحملت السلطات القضائية المغربية مسؤوليتها الكاملة، واستجابت لطلبه بالخضوع لخبرة طبية، لكن النتائج كانت مخيبة لآمال أعراس ومن يقف وراء تحريضه ضد أمن المملكة، إذ أجمع خمس أطباء تم انتدابهم من طرف السلطات القضائية المختصة، على أن أعراس لم يتعرض لأي تعذيب أو سوء معاملة، وأن جسده، لا يمكن أن يكون قد تعرض لممارسات التعذيب التي يدعيها، وبهذا، انفضح أمره، ليضطر إلى الخلود للصمت مدة طويلة، قبل أن يعود لتكرار نفس السيناريو، في ظرفية تتسم بتنامي هجومات الخونة والمرتزقة في الخارج، ومنهم الإرهابي محمد حاجب، المتورط هو الآخر في جرائم إرهابية خطيرة.
هذا ويجدر التنويه إلى أن شريط الفيديو الوحيد والمفبرك الذي يتأبطه علي أعراس، ويقدمه كحجة على مزاعم التعذيب، قد تم تصويره في سنة 2012، ولم يخرج إلى العلن إلا في سنة 2015.
وهنا تبرز الكثير من الأسئلة الحارقة، لماذا لم يشتكي أعراس للسلطة القضائية من التعذيب المزعوم في سنة 2012، ولم يعد للحديث عن الموضوع إلى بعد مغادرته التراب الوطني؟؟
الجواب بسيط، وهو أنه كان يعلم بأنه في حال ما ادعى التعرض للتعذيب، سيُحال مباشرة على الخبرة الطبية، وسيتم فحصه بدقة وعناية، وسيتم التأكد من كذب ادعاءاته ومزاعمه، وستتم محاكمته بتهمة التبليغ عن جريمة وهمية.
خبراء مغاربة، أكدوا أن ما يظهر على جسد أعراس من آثار تشبه آثار التعذيب، ليست سوى علامات واضحة لنبتة السواك التي يلجأ إليها مُدعو التعذيب في عدد من دول العالم، من أجل مخادعة الآخرين والتدليس عليهم ومحاولة إقناعهم بأنها آثار تعذيب حقيقي.
ومما يفضح سوء نوايا هذا الإرهابي الكذاب، باتفاق مع الشخص الذي كان يصوره داخل السجن والمتورط هو الآخر في جرائم خطيرة،هو حرصه على التقاط صور من زوايا معينة للزنزانة، أي الزوايا التي تم تلطيخها بالأوساخ والقاذروات، لغاية في نفس يعقوب، ولم يلتقط صورا للزوايا الأخر من الزنزانة، والتي كان بإمكانها أن تكشف خطتهم ونواياهم المبيتة.
كما تعمد وضع إناء يحتوي بقايا طعام بئيس من أجل إعطاء الانطباع بالظروف السجنية السيئة لعلي أعراس.
يقول تعالى في مُحكم كتابه العزيز: “قل ظهر الحق وزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقا”، صدق الله العظيم.