محكمة الإستئناف بطنجة تقضي بالإعدام في قضية مقتل الطفل عدنان بوشوف
قضت محكمة الاستنئاف بمدينة طنجة، حكما بالإعدام في حق المتهم الرئيسي في قتل الطفل عدنان بوشوف، وهي القضية التي هزت الرأي العام المحلي والوطني في شتنبر من العام المنصرم.
كما حكمت المحكمة بالحبس في حق 3 متهمين والذين تابعتهم النيابة العامة بجنحة عدم التبليغ بأربعة أشهر حبسا نافذا.
ورغم إنكار المتهم للتهم المنسوبة إليه، بعدما حاول توريط المتهمين المتابعين بجنحة عدم التبليغ، إلا أن المحكمة اقتنعت بمسؤولية المتهم بعد اعترافه أمام الضابطة القضائية والوكيل العام للملك وقاضي التحقيق، عندما سرد تفاصيل استدراجه للطفل عدنان والذهاب معه نحو منزله، قبل ان يعتدي عليه جنسيا ويخنقه ويدفنه.
المتهم نفى التهم وقال أمام القاضي” الشقيقان المتهمان يهدداني بالموت داخل السجن، لم اقتل عدنان، فقط استدرجته نحو المنزل وأنا من قمت دفنه”
ونفى المتهمون الثلاثة والمتابعين بجنحة عدم التبليغ ما نسب إليهم، مؤكدين أنهم فقط يتقاسمون السكن مع المتهم الأول ولم يعلموا بالواقعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما استغرب له القاضي بعد الانتشار الواسع لخبر اختفاء الطفل عدنان والذي كان حينها حديث الكبير والصغير بالمدينة.
وقبل مناقشة الملف، طالب المحامي عبد المنعم الرفاعي، محامي في هيأة طنجة، ورئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في المدينة، بتأخير الحكم في ملف عدنان، بسبب نقص بعض الوثائق في ترجمة الخبرة.
وقد عرفت المحاكمة، التي جرت اليوم الثلاثاء، ملاسنات بين محاميي الطرفين، حيث رفض محامي الدفاع تأجيل الجلسة بينما طالب محاميو جمعية حقوق الإنسان بأدلة علمية كون “الملف فارغ” كما جاء على لسان عبد المنعم الرفاعي.
وقد طالب الرفاعي هو الآخر، باستدعاء محرر محضر الضابطة القضائية، كما تحدث عن شكوك حول وجود سموم في جسد الضحية عدنان.