أحياء و مساجد بتارودانت تغرق بسبب الأمطار والمسؤولون في قفص الإتهام
مرسلة
شهدت مدينة تارودانت يوم أمس الأربعاء و صبيحة يوم الخميس أمطار الخير، و التي اندهشت معها أمال الفلاحين و معها الفرشة المائية و خزينة السدود.
إلا أن هذه الأمطار عرت واقع البنية التحتية، و كشفت معها أن المدينة تعيش تحت رحمة الإلاه، و أن استمرار هطول أمطار ليلة أو ليلتين، قد يجعلها مدينة منكوبة لا قدر الله.
هذا وشهد حي زرايب ولاد بنونة صباح اليوم، سقوط حافلتين في حفرتين مختلفتين و بنفس الشارع و و لا تبعد الأولى عن الثانية سوى أمطار قليلة.
الأولى تعود لشاحنة صغيرة لتوزيع قنينات غاز البوطان على المحلات التجارية، بعدما هوت بها الأرض، و تبين أن عملية إصلاح هذا الشارع طاله عدة شبهات.
أما الشاحنة الثانية فتعود إلى جماعة تارودانت لنقل الأزبال، و التي هوت إحدى العجلات الخلفية بحفرة كبيرة، مما تسبب فيه عرقلة لحركة السير و الجولان، و انبعاث روائح كريهة، ازعجت معها الساكنة و خصوصا الذين يعانون من ضيق التنفس .
كما تداول عدد من رواد المواقع و صفحات التواصل الإجتماعي لصور المسجد الكبير ( الجامع المبير)، و الذي اغرقته مياه الأمطار، إذ تعرض كل ما بداخله من أشياء إلى الإتلاف.
هذا و استنكرت ساكنة مدينة تارودانت هذا الوضع المزري للبنية التحتية خصوصا حي الزرايب، الذي تم إعادة تهيئته مؤخرا، إلا أن الحادثتين كشفت المستور، و أن الأشغال لم تراقب بالشكل المطلوب من قبل المسؤولين.
هذا و تطالب العديد من ساكنة مدينة تارودانت بإيفاد لجن وزارية، من أجل فتح تحقيق عاجل و فضح الفساد الذي ينخر هذه المدينة، في انتظار أن تستفيق الضمائر النائمة و الجمعيات الحقوقية .